العيد الفلسطيني(عيدنا عودتنا)
بقلم علي بدوان
***
هذا هو العيد الفلسطيني :
عيدنا ليلة فرح وطنية، وغنية ومواويل
عيدنا بسمة أمل تُشرق بفجرٍ جديد
عيدنا بركة ويًمن، بليلة جمعة، ويوم العيد
عيدنا كله وفاء، وعن درب فلسطين ما منحيد
***
العيد في مخيمات وتجمعات الشعب الفلسطيني في سورية، محطة لإستحضار آلام ماحدث، ومايحدث مع زيارة مقابر الشهداء صباح اليوم الأول من أيام العيد، في لحظات يعانق فيها الأمل والرجاء في الدعوة المخلصة للخروج من المحنة الراهنة التي تطوق البلاد والعباد.
في العيد الفلسطيني تتزين الجدران في مناطق تواجد الفلسطينيين في الشتات (مخيمات وتجمعات) بصور وملصقات الشهداء وهم يتساقطون جيلاً بعد جيل. كما تتزين تلك الجدران بالجُمَل والعبارات، التي رسم بها فلسطينيو الشتات ومنهم فلسطينيو سورية مآسيهم، مؤرخين بخربشاتُ أقلامهم دراما اللّجوء، ولوحات العودة إلى حيفا ويافا وعكا وصفد وطبريا واللد والرملة، فتدمع جدران المخيم عند التحليق عليها، بعد أن باتت معظم تلك الجدران تترنح فوق بعضها البعض بعد الدمار الكبير الذي لحق بمخيم اليرموك، والخراب الذي حوله من مدينة عامرة تضج بالحيوية والحياة، الى منطقة مدمرة، ومستباحة.
في فولكلور العيد الفلسطيني في مخيم اليرموك وعموم الشتات والداخل، تبدأ المراسم بالمسيرات الوطنية والكشفية لعموم القوى والمؤسسات المُجتمعية وللفرق النحاسية على أنغامها الوطنية الشجية، بالسلام على الشهداء، وزيارتهم في مدافنهم في مخيم اليرموك، في مقبرة الشهداء الأولى التي يضم ترابها الرعيل الأول من شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، وصولاً إلى المقبرة الثانية. فمقابر الشهداء في اليرموك مفخرة وتاج العزة والكبرياء لمن يعي تلك الحقيقة.
تبدأ عموم القوى والفصائل والتشكيلات الفلسطينية السياسية والفدائية والمجتمعية مراسم العيد بالمسيرات إلى نصب الجندي المجهول في مقبرة الشهداء (قبل تدميره)، والسلام على من سار على درب فلسطين حتى الإستشهاد، فهنا مثوى شهيد سقط في معركة الحمة، وهنا مثوى شهيد سقط في جنوب لبنان، وهنا مثوى شهيد سقط في الجولان وأخر في الأغوار والأردن .. وهنا مثوى شهيد عربي من العراق وأخر سوريا، وأخر من اليمن وأخر من مصر .. وهنا مثوى شَهيدٍ أممي ألماني وفرنسي ومن أمريكا اللاتينية ومن بنغلادش ... وكلهم إستشهدوا على الطريق إلى فلسطين.
تَسبق أيام العيد بقليل نشاطاتٍ مُذهلة، يَصُبُ جوهرها في مسار وطني يحفظ التراث والعادات الطيبة والإيجابية، ويصون صورة الوطن الفلسطيني، ناقلاً أياها من جيل لجيل، ومن أجل وطنٍ أسمه فلسطين كان ولايزالُ خالداً حياً في وجدان وضمير وعقل كل فلسطيني حتى لوكان هذا الفلسطيني مُضغةٍ تتشكل في رحم أمه.
طقوس العيد في اليرموك وفي عموم مخيمات الشتات، حكاية مابعدها حكاية، ورواية مابعدها رواية لشعبٍ هو طائر الفينيق الذي يخرج من الرماد أكثر صلابةً وعنفوان، صلة رحم لأبناء واحفاد هذا الشعب الذي رمت الأقدار بجزءٍ كبيرٍ منه، خارج وطنه التاريخي حيفا ويافا وعكا وصفد واللد والرملة ...
هذا هو العيد الفلسطيني في سورية كما في كل مواقع اللجوء والشتات :
عيدنا ليلة فرح وطنية، وغنية ومواويل
عيدنا بسمة أمل تُشرق بفجرٍ جديد
عيدنا بركة ويًمن، بليلة جمعة، ويوم العيد
عيدنا كله وفاء، وعن درب فلسطين ما منحيد
بقلم علي بدوان
***
هذا هو العيد الفلسطيني :
عيدنا ليلة فرح وطنية، وغنية ومواويل
عيدنا بسمة أمل تُشرق بفجرٍ جديد
عيدنا بركة ويًمن، بليلة جمعة، ويوم العيد
عيدنا كله وفاء، وعن درب فلسطين ما منحيد
***
العيد في مخيمات وتجمعات الشعب الفلسطيني في سورية، محطة لإستحضار آلام ماحدث، ومايحدث مع زيارة مقابر الشهداء صباح اليوم الأول من أيام العيد، في لحظات يعانق فيها الأمل والرجاء في الدعوة المخلصة للخروج من المحنة الراهنة التي تطوق البلاد والعباد.
في العيد الفلسطيني تتزين الجدران في مناطق تواجد الفلسطينيين في الشتات (مخيمات وتجمعات) بصور وملصقات الشهداء وهم يتساقطون جيلاً بعد جيل. كما تتزين تلك الجدران بالجُمَل والعبارات، التي رسم بها فلسطينيو الشتات ومنهم فلسطينيو سورية مآسيهم، مؤرخين بخربشاتُ أقلامهم دراما اللّجوء، ولوحات العودة إلى حيفا ويافا وعكا وصفد وطبريا واللد والرملة، فتدمع جدران المخيم عند التحليق عليها، بعد أن باتت معظم تلك الجدران تترنح فوق بعضها البعض بعد الدمار الكبير الذي لحق بمخيم اليرموك، والخراب الذي حوله من مدينة عامرة تضج بالحيوية والحياة، الى منطقة مدمرة، ومستباحة.
في فولكلور العيد الفلسطيني في مخيم اليرموك وعموم الشتات والداخل، تبدأ المراسم بالمسيرات الوطنية والكشفية لعموم القوى والمؤسسات المُجتمعية وللفرق النحاسية على أنغامها الوطنية الشجية، بالسلام على الشهداء، وزيارتهم في مدافنهم في مخيم اليرموك، في مقبرة الشهداء الأولى التي يضم ترابها الرعيل الأول من شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، وصولاً إلى المقبرة الثانية. فمقابر الشهداء في اليرموك مفخرة وتاج العزة والكبرياء لمن يعي تلك الحقيقة.
تبدأ عموم القوى والفصائل والتشكيلات الفلسطينية السياسية والفدائية والمجتمعية مراسم العيد بالمسيرات إلى نصب الجندي المجهول في مقبرة الشهداء (قبل تدميره)، والسلام على من سار على درب فلسطين حتى الإستشهاد، فهنا مثوى شهيد سقط في معركة الحمة، وهنا مثوى شهيد سقط في جنوب لبنان، وهنا مثوى شهيد سقط في الجولان وأخر في الأغوار والأردن .. وهنا مثوى شهيد عربي من العراق وأخر سوريا، وأخر من اليمن وأخر من مصر .. وهنا مثوى شَهيدٍ أممي ألماني وفرنسي ومن أمريكا اللاتينية ومن بنغلادش ... وكلهم إستشهدوا على الطريق إلى فلسطين.
تَسبق أيام العيد بقليل نشاطاتٍ مُذهلة، يَصُبُ جوهرها في مسار وطني يحفظ التراث والعادات الطيبة والإيجابية، ويصون صورة الوطن الفلسطيني، ناقلاً أياها من جيل لجيل، ومن أجل وطنٍ أسمه فلسطين كان ولايزالُ خالداً حياً في وجدان وضمير وعقل كل فلسطيني حتى لوكان هذا الفلسطيني مُضغةٍ تتشكل في رحم أمه.
طقوس العيد في اليرموك وفي عموم مخيمات الشتات، حكاية مابعدها حكاية، ورواية مابعدها رواية لشعبٍ هو طائر الفينيق الذي يخرج من الرماد أكثر صلابةً وعنفوان، صلة رحم لأبناء واحفاد هذا الشعب الذي رمت الأقدار بجزءٍ كبيرٍ منه، خارج وطنه التاريخي حيفا ويافا وعكا وصفد واللد والرملة ...
هذا هو العيد الفلسطيني في سورية كما في كل مواقع اللجوء والشتات :
عيدنا ليلة فرح وطنية، وغنية ومواويل
عيدنا بسمة أمل تُشرق بفجرٍ جديد
عيدنا بركة ويًمن، بليلة جمعة، ويوم العيد
عيدنا كله وفاء، وعن درب فلسطين ما منحيد
***********************
***********************