" هنّو " النص المسرحي الأدراري المؤجل
===========العقيد بن دحو============
ولم أرَ في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام
كان هذا البيت الشعري للشاعر المتنبي منذ ألف سنة , ويوشك اليوم ان يعيد نفسه كعودة التاريخ , بل كالشبيه بالتاريخ .مرة في شكل مسخرة ومرة في شكل مأساة.
وإذا كانت رسالة الشاعر الروماني منذ ما قبل الميلاد لجمهورية تونس , الضامن الوحيد عن التكامل الحضارة او المثاقفة.
واذا ما بحثنا بالجزائر عن نص ولو شفهي كشبيه بالتاريخ, ولو انه خرافي او اسطوري كميرث للفنون.
وبين الشبيه بالتاريخ وعودة التاريخ بشقيه وميراث الفنون , يوجد دائما نصّ أدبيا مفقودا في مجرى الزمن والتاريخ.
تقول الحكاية الشعبية لحاضرة توات وبالضبط حاضرة ( تمنطيط) بجنوب ولاية ادرار , عن امرأة او غادة بالغة الجمال تسمى (هنّو) اضاق بها الشعراءدرعا وضيقا ففرت الى بلاد الفراعنة جمهورية مصر العربية , فأستضاقها فرعون ووعدها بعودتها معززة مكرمة الى بلدها ( تمنطيط) , بل سوف تكرم , وتحفر لها ( فقارة ) بإسمها.
هذا الحلم الجميل الذي يؤبط بين الفراعنة وتمنطيط إذا ما تحول الى كلمة... والى فكرة... والى فعل , سيكون من أحسن و أفضل معادل نصي درامي تعرفه وتشهده الجزائر من ضمن تاريخها الثقافي.
صحيح النص اليوم حكاية اللامادي , غير مكتوب , وفي حاجة الى بحث , يختلف عن البحث العلمي الذي يحتاج الى النتيجة والحقيقة , وانما أخذه من بابه الخرافة كميراث للفنون وكشبيه للتاريخ. ولبناء حضارة يلزمنا تاريخ والشبيه بالتاريخ كما يقول المفكر المستشرق رجاء فارودي.
الحلم جميل - حتى لا اقول الفكرة - لأنه لم يتحول بعد الى تساؤل ورشي او مخبري , ويكون أجمل وافضل واروع لو أضيف للشمهد المتخيل رقصة ( إيشو) الشعبية , تلك اللعبة العميقة الجذور , أين يرتدي ( الراقص) قناع , بل بذلة من هشيم التخيل ( الفدام) , لتكتمل الصورة الفنية كلملة دون تشويش , إذ الفن هو الإنسان مضافا للطبيعة.
ومع بعض الأهازيج الشعبية التواتية , والى بعض المفاتيح (...) التي يتفذى عليها النص الدرامي بالتراكم والاضافات , تشرق اكثر الفكرة , ويكون مفتاحا لمكون نص أدبي صنع من خرافة او اسطورة.
والى غاية ان تجد حلم ( هّنّو) سبيلها الى نقاش شجاع داخل مخبر او ورشة جامعية او مرفق ثقافي. تبقى الجزائر تخسر قيمها الثقافية , وما يربطها بإخوتها المصريين اكثر مما يفرق , ومن يدرينا اخواننا المصريين , عبر خزاناتهم ومخطوطاتهم فكرة عن ( هنّو) !.
الى غاية ذلك , تبقى ( هنّو) اكبر واعظم نص درامي , الغائب الأكبر , عوضا عن اولئك الشباب الذين يركبون الكلمات تباعا , ويدعونه نصا (....) !.
ليولم أرَ في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام نطبق علينا قول المتنبي من جديد :
ولم أرَ في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام
===========العقيد بن دحو============
ولم أرَ في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام
كان هذا البيت الشعري للشاعر المتنبي منذ ألف سنة , ويوشك اليوم ان يعيد نفسه كعودة التاريخ , بل كالشبيه بالتاريخ .مرة في شكل مسخرة ومرة في شكل مأساة.
وإذا كانت رسالة الشاعر الروماني منذ ما قبل الميلاد لجمهورية تونس , الضامن الوحيد عن التكامل الحضارة او المثاقفة.
واذا ما بحثنا بالجزائر عن نص ولو شفهي كشبيه بالتاريخ, ولو انه خرافي او اسطوري كميرث للفنون.
وبين الشبيه بالتاريخ وعودة التاريخ بشقيه وميراث الفنون , يوجد دائما نصّ أدبيا مفقودا في مجرى الزمن والتاريخ.
تقول الحكاية الشعبية لحاضرة توات وبالضبط حاضرة ( تمنطيط) بجنوب ولاية ادرار , عن امرأة او غادة بالغة الجمال تسمى (هنّو) اضاق بها الشعراءدرعا وضيقا ففرت الى بلاد الفراعنة جمهورية مصر العربية , فأستضاقها فرعون ووعدها بعودتها معززة مكرمة الى بلدها ( تمنطيط) , بل سوف تكرم , وتحفر لها ( فقارة ) بإسمها.
هذا الحلم الجميل الذي يؤبط بين الفراعنة وتمنطيط إذا ما تحول الى كلمة... والى فكرة... والى فعل , سيكون من أحسن و أفضل معادل نصي درامي تعرفه وتشهده الجزائر من ضمن تاريخها الثقافي.
صحيح النص اليوم حكاية اللامادي , غير مكتوب , وفي حاجة الى بحث , يختلف عن البحث العلمي الذي يحتاج الى النتيجة والحقيقة , وانما أخذه من بابه الخرافة كميراث للفنون وكشبيه للتاريخ. ولبناء حضارة يلزمنا تاريخ والشبيه بالتاريخ كما يقول المفكر المستشرق رجاء فارودي.
الحلم جميل - حتى لا اقول الفكرة - لأنه لم يتحول بعد الى تساؤل ورشي او مخبري , ويكون أجمل وافضل واروع لو أضيف للشمهد المتخيل رقصة ( إيشو) الشعبية , تلك اللعبة العميقة الجذور , أين يرتدي ( الراقص) قناع , بل بذلة من هشيم التخيل ( الفدام) , لتكتمل الصورة الفنية كلملة دون تشويش , إذ الفن هو الإنسان مضافا للطبيعة.
ومع بعض الأهازيج الشعبية التواتية , والى بعض المفاتيح (...) التي يتفذى عليها النص الدرامي بالتراكم والاضافات , تشرق اكثر الفكرة , ويكون مفتاحا لمكون نص أدبي صنع من خرافة او اسطورة.
والى غاية ان تجد حلم ( هّنّو) سبيلها الى نقاش شجاع داخل مخبر او ورشة جامعية او مرفق ثقافي. تبقى الجزائر تخسر قيمها الثقافية , وما يربطها بإخوتها المصريين اكثر مما يفرق , ومن يدرينا اخواننا المصريين , عبر خزاناتهم ومخطوطاتهم فكرة عن ( هنّو) !.
الى غاية ذلك , تبقى ( هنّو) اكبر واعظم نص درامي , الغائب الأكبر , عوضا عن اولئك الشباب الذين يركبون الكلمات تباعا , ويدعونه نصا (....) !.
ليولم أرَ في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام نطبق علينا قول المتنبي من جديد :
ولم أرَ في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام
***********************
***********************