ريم النقري
ما هكذا تُروّضُ بلاد الحبّ
أيها المباح صراخاّ
خلف أسوار الوهم
والثًلج الأعرج
ما هكذا تسري الشّعارات
في نبض الغزالات
الإلهيّة
انا التي يقتلني
صدأ الأسلحة المرميّة
على كواكب منسيّة
ألتمس بريق رصاصة من
قيح الفراغ
أيها الصّامت في صرّة
المجهول
لسنا أسراب خيال
أو قطيع جراد يحوم حول
أرض محرومة
تدّخن حريق الغربة
نحن تلك الوجوه
المزدحمة
بتيّارات الطّوفان
والحوارات المنكوبة
ننسخ وجوهنا من أشواك
الصّبار
وشامة خجلى نسيّح بها
دم الانهيار
نحن الذين نحمل مواوييل
الصّدمات
نجترّ نجواها
نلجم بها الجراح
نتقيّأ منها ملح
المنايا
وعلى أسلاك العيون ننشر
دمع الدّهشة
نحن الذين نصيغ الجمر
زهرا
ومن رماده هتافات
النّعوش
نحرق فيه أصابع الآه
ونفقأ به عين الحسرة
نحن الذين اعتدنا على
مرواغة امواج الخيبات
وابتلاعها بقصبة من
الياسمين
حروفنا منحورة
فوق ناي أخرس
ملائكة الحزن تدندن لنا
في دهاليز المستحيل
ما هكذا تكون الشّعارات
ولا هكذا تُرَوّض بلاد
الحبّ
ريم النقري