غازي المهر
يا سيّد الإسراء
يا سيّد التاريخِ والأممِ
أنت الهُدى للعربِ والعجمِ
تزهو بكَ الذكرى وقد نَبضت
أشواقها في القدسِ والحرمِ
تسمو بكَ الدنيا فقد نهضت
شمس الهدى فينا ولم تَنمِ
عامٌ من الأحزانِ فيكَ مضى
من فقدِ ملجأ ومعتصِمِ
ضاقت بكَ الدنيا بما رحبت
ظلمٌ بكَ استشرى ولم تهمِ
لم تشكُ آلاما وما انقطعت
عنك المنى في غيهب الظُلَمِ
رعاية الرحمنِ فيكَ مَضت
وعد الإلهِ غير منصرمِ
تمضي بكَ الأحزانُ فاحتشدت
حتى دنا البراقُ كالحُلُمِ
حقيقةٌ رنت لعين الورى
لا ينكرُ الإسراءَ غير عمي
جبريلُ قاد الركبَ منطلقا
في رحلةٍ تشفي من الألمِ
يا سيّد الإسراءِ في ألقٍ
أسريتَ للأقصى بلا سأمِ
دامت بكَ الآمالُ ما رحلت
قد جئت بالخيراتِ والنِعمِ
فرضٌ من الرحمنِ عُدتَ بِهِ
لأمةٍ تصبو إلى القممِ
هي الصلاةُ للورى أملٌ
معراجنا للهِ والقيمِ
غازي المهر
***********************
***********************