سِفارُ الحَيَاة -01-
(الجزء الأول) 20 بيتا.
(الجزء الأول) 20 بيتا.
سِفَارٌ بُعَيْدَ العُمْرِ لَا غَرْوَ يُقْدِمُ
وَ لَوْ طَالَ عَيْشٌ فَالممَاتُ مُحَتَّمُ
وَ لَوْ طَالَ عَيْشٌ فَالممَاتُ مُحَتَّمُ
وَ لَوْ كُنْتَ فِي هَذِي الحَيَاةِ مُبَجَّلًا،
سَتَغْدُو عَلَى نَعْشٍ وَ بِالدَّارِ مَأْتَمُ
سَتَغْدُو عَلَى نَعْشٍ وَ بِالدَّارِ مَأْتَمُ
سَتَمْضِي سُنُونٌ فِي مَحَبَّةِ زَائِلٍ
كَأَنَّكَ بِالفَانِي مِنَ القَبْرِ تَسْلَمُ
كَأَنَّكَ بِالفَانِي مِنَ القَبْرِ تَسْلَمُ
لِتُصْبِحَ فِي بَعْضِ القُمَاشِ مُكَفَّنًا
وَ تُسْأَلَ: "هَلْ آمَنْتَ؟ هَلْ أَنْتَ مُسْلِمُ؟"
وَ تُسْأَلَ: "هَلْ آمَنْتَ؟ هَلْ أَنْتَ مُسْلِمُ؟"
خُلِقْتَ مِنَ المَاءِ المَهِينِ وَ لَمْ يَكُنْ
لَدَيكَ لِسَانٌ يَغْزِلُ القَوْلَ أوْ فَمُ
لَدَيكَ لِسَانٌ يَغْزِلُ القَوْلَ أوْ فَمُ
خَرَجْتَ إلى الدُّنْيَا ضَعِيفًا وَ صَارِخًا
وَ قَدْ كُنْتَ لَا تَبْكِي وَ مَا كُنْتَ تَفْهَمُ
وَ قَدْ كُنْتَ لَا تَبْكِي وَ مَا كُنْتَ تَفْهَمُ
رَأَيْتَ بِعَيْنَيْكَ الحَيَاةَ وَ نُورَهَا
بُعَيْدَ شُهُورِ الحَمْلِ وَ البَطْنُ مُظْلِمُ
بُعَيْدَ شُهُورِ الحَمْلِ وَ البَطْنُ مُظْلِمُ
فَسُبْحَانَ مَنْ أَحْيَاكَ مِنْ نَفْخِ رُوحِهِ
لِيَسْرِيَ دَوْمًا فِي شَرَايِينِكَ الدَّمُ
لِيَسْرِيَ دَوْمًا فِي شَرَايِينِكَ الدَّمُ
رَوَتْكَ مَنِ الأَهْوَالُ دُسَّتْ بِصَدْرِهَا
تَخَافُ إذَا شَافَتْكَ يَوْمًا تَأَلَّمُ
تَخَافُ إذَا شَافَتْكَ يَوْمًا تَأَلَّمُ
حَمَاكَ هِزَبْرٌ بِالحَيَاةِ وَ كُلُّ مَا
يَذُوقُ بِذِي الدُّنْيَا مَرِيرٌ وَ عَلْقَمُ
يَذُوقُ بِذِي الدُّنْيَا مَرِيرٌ وَ عَلْقَمُ
دُعَاؤُهُمَا أَنْ صُنْهُ فِي العُمرِ رَبَّنَا
مِنَ البُؤْسِ وَ الكِبْرِ الَّذِي لَيْسَ يَرْحَمُ
مِنَ البُؤْسِ وَ الكِبْرِ الَّذِي لَيْسَ يَرْحَمُ
وَ جَنِّبْهُ أَحْزَانَ الرَّزَايَا وَ جُرْحَهَا
فَأَنْتَ بِضُرِّ الغَيْبِ وَ السِّرِّ تَعْلَمُ
فَأَنْتَ بِضُرِّ الغَيْبِ وَ السِّرِّ تَعْلَمُ
حَبَوْتَ وَ بَعْدَ الحَبْوِ قَدْ صِرْتَ رَاكِضَا
تُسَابِقُ أَتْرَابًا وَ بالفَوْزِ تَحْلُمُ
تُسَابِقُ أَتْرَابًا وَ بالفَوْزِ تَحْلُمُ
ضَحِكْتَ وَ أَسْنَانٌ بِثَغْرٍ أَبَنْتَهَا
وَ مَا كُنْتَ تَدْرِي كَيْفَ يَضْحَكُ مَبْسَمُ
وَ مَا كُنْتَ تَدْرِي كَيْفَ يَضْحَكُ مَبْسَمُ
لَعِبْتَ وَ سَاوَيْتَ الزُّبَيْرَ بِعَبْلَةٍ
فَمَا كُنْتَ مِنْ حُسْنِ البَرَاءَةِ تَسْأَمُ
فَمَا كُنْتَ مِنْ حُسْنِ البَرَاءَةِ تَسْأَمُ
وَ هَا أَنْتَ تُخْفِي الآنَ مَكْرًا بِطِيبَةٍ
تُعَادِي وَ تَغْتَابُ الرِّجَالَ وَ تَظْلِمُ
تُعَادِي وَ تَغْتَابُ الرِّجَالَ وَ تَظْلِمُ
قَرَأْتَ وَ بَعْدَ الجَهْلِ طَاعَتْكَ أَحْرُفٌ
فَصِرْتَ تَخُطُّ القَوْلَ بِالحِبْرِ تَرْسُمُ
فَصِرْتَ تَخُطُّ القَوْلَ بِالحِبْرِ تَرْسُمُ
نَطَقْتَ بِـ(بِسْمِ اللَّهِ) مِنْ قَبْلِ مَأْكَلٍ
وَ آتَاكَ مِنْ فَضْلِ الإلَهِ المُعَلِّمُ
وَ آتَاكَ مِنْ فَضْلِ الإلَهِ المُعَلِّمُ
فَمَا قُلْتَ حَمْدًا للإلَهِ، شَكَرْتَهُ
عَلَى نِعْمَةٍ آتَاكَ فَالبَعْضُ يُحْرَمُ
عَلَى نِعْمَةٍ آتَاكَ فَالبَعْضُ يُحْرَمُ
وَ زَادَكَ رَبُّ الكَوْنِ بِالمَالِ رِفْعَةً
فَأَنْكَرْتَ فَضْلًا وَ الجَحُودُ سَيَسْقَمُ
.
.
تتبع...
فريد مرازقة - 16 أوت 2019
فَأَنْكَرْتَ فَضْلًا وَ الجَحُودُ سَيَسْقَمُ
.
.
تتبع...
فريد مرازقة - 16 أوت 2019
***********************
***********************