جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

مقهى الرصيف....🦜🤗.



كأي  زبون  كأي سائح

كأي عابر...طلب فنجان

وسط الصخب..وسط  الدخان

و  رمى  بجثته  بغير استئدان

يريد  الإنسلاخ  من الذات

يريد  بر  أمان

يريد  الخلاص من غصة بالحلق

و من  صدأ  الوجدان

يريد  كتمان  الشهيق

بثوب  النسيان

ثم...راح  يتفرس الحاشية

حواليه....يمينٱ  و شمالا

يتفرس  هياكلها  الجاثمة

يتحسس  أنفاسها

و  صمتها الطويلا

وهي  تحدق في بلاهة

في سيول  الخلق  الهادرة

التي  تعبر  السبيلا

تحدق و تدقق

بلا أيادي...تصفق

و  تعلق

ثم  تنزلق

في  هوة  غيبوبة

لا  تقبل التأجيلا...

يتوهج   نورهم  بفتور

ثم   ينطفئ

يخبو  الفتيل

كأنهم  قناديلا

أرخى  العنان  لتساؤلاته

بل ..تساؤلاته  اللعينة

تلاحقه..تتقادفه  بلا رحمة

كحيوان  خرافي

يمسك به

يلاعبه...و  يعذبه

راح  يتساءل...

ترى في أي شيء يفكرون ؟؟

و لما  هم صامتون..لا يتكلمون

هل  صمتهم  جنة بها  ينعمون؟؟

أم  صمتهم  بركان

بحممه يحترقون ؟!!

أم  صمتهم  دين  به يؤمنون

كأنه  صلاة  فيها  خاشعون

راغبون...

طقوسها....صمت ..ذهول

و  سكون

أم  ترى صمتهم... لغة تعبير

سفر  و  تفكير

عزوف عن  لغو

هم  عنه  مضربون

ترى في أي شيء  يفكرون ؟؟!

أ في  العربي  المغبون

الضائع..... التائه

في  دروب  الشجون

الخانع.. الخاضع

الذي لا  يمانع

الغارق  في  الديون

أم في الثوري  الورع

انتفض..ليدافع

فتراه  قابع

في  غياهب  السجون

أم ..تراهم  يفكرون

في  الإفريقي  الجائع

الذي  غزا  الشارع

يعوي من  وخز  الجوع

كالديك المذبوح

و  يرقص  بجنون

لعلهم  بصمتهم

يغتسلون من الهموم

و  جور  كريح  السموم

في  وطن

نعلم  فيه من  يخون

أو...لربما  صمتهم هذا  معبدٱ

ركعٱ...فيه  ساجدون

غافلون...

بحور  العين  يحلمون

بالطنافس  و  الأباريق

و  الولدان  المخلدون..

دعهم...يحلمون

بالأماني  يختمرون

أغلبهم...مغتربون.. معطلون

و محرومون..

عجبٱ..

إنهم...الآن..يتحركون..يتطلعون

يقاومون  غبار  التآكل

يتغامزون...

غمرت  وجوههم  رغبة

فضحتها  العيون

عيونهم...تترصد...تتوحد

تناجي  في  شجون

تهمهم   أفواههم

لفاتنة....عابرة..

بلسان  مجون

يرقصون...مع  إيقاع

الجسم  المحموم

سال اللعاب

إشتدت دقات القلوب

تقطعت الأنفاس و كادت تذوب

و هم  في  عذاب

يهتفون ..معجبون

هل  يستوي.. الذين ينظرون

و الذين لا ينظرون  !!

تركهم...يولولون...يسبحون

ضاحكون...باكون

ليس يدري  أ  أحياء  هم

أم  ميتون ؟؟

لهول..ما رأوا..من فاكهة

تشتهيها  البطون

كل ما يعرف..انهم  جائعون

كادحون...مكبوتون

حاضرون...غائبون

محكوم  عليهم  بالإفلاس

تفاهتهم  قداس

فيه  يختفون

من نكساتهم

من  واقعهم  هاربون

يستجيرون بذكورة

أرخص ما في  الرجولة

لهم فيها من سفالة

و  فنون...

عزيمتهم  مشلولة

عن  البطولة  مفصولة

عبيد  للغريزة

بلا  كرامة  ترجى

قطيع  بالشهوة  مرهون

(  ولله في خلقه شؤون  .)

وطن....كمقهى الرصيف

من  الرواد

النذل و العفيف

إما غارق في  الخلاعة

أو بعشقه مفتون.

بقلم:  سفير السلام العالمي

الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

آسفي... المملكة المغربية : 🇲🇦...16..8..2023


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *