بلقاسم عقبي
هِـــــــــيَ دَمْـــــعَـــــةٌ
....
هِــيَ دَمْعَةٌ لَيْسَتْ كَمَا الدَّمَعَاتِ
هــي آَهَــةٌ لَــيْسَتْ كَمَا الآهاتِِ
..
مِــنْ عَيْنِ ثَكْلَى
قَدْ رَأَتْ بِوِلِيدِهَا
آَهَــاتِ جُــرْحٍ
نَــازِفِ الطَّعَنَاتِ
...
ألْــقَتْهُ فِــي
كَــفِِّ الحَزِينَةِ غَيْمَةٌ
مِــنْ فَــوْهَةِ
الــظُّلاَّمِ وَالــطَّلَقَاتِ
...
جَــلَسَتْ بِقُرْبِهِ
تَسْتَغِيثُ دُمُوعَهَا
وَالدَّمْعُ يَجْمُدُ
مِنْ لَظَى اللَّحَظَاتِ
...
رَاحَتْ تُنَادِي فِي
الجُمُوعِ لَعَلَّهُمْ
يَــتَسَابَقُونَ لِــنَجْدَةِ الــصَّرَخَاتِ
...
رَاحَــتْ تُــقَلِّبُ فِــي الوَلِيدِ لَعَلَّهُ
مَــا زَالَ حَــيًّا
خَــافِقَ النَّبَضَاتِ
....
لَــكِنَّهَا
ضَــمَّتْهُ بَــيْنَ ضُــلُوعِهَا
وَتَــطَــلَّعَتْ بِــالكَفّ لِــلسَّمَوَاتِ
....
وَضَعَتْ عَلَى وَجْهْ
الشَّهِيدِ أَكُفَّهَا
كَــيْ تُــغْمِض
العَيْنَيْن ِبِالعَبَرَاتِ
....
وَتَــطَلَّعَتْ
نَــحْوَ الــسَّمَاءِ بِدَعْوَةٍ
يَــا خَــالِقَ الأَكْــوانِ وَالسَّمَوَاتِ
....
بــــلــــقــــاســم عـــــقـــبـــي