¤ بدون مكياج ..
محمد حبشي / مصر ..
.
.
1- لم
تُفلِح قبلة منتهية الصلاحية ،
في
إثارة شهوتي
للكلام
،
أو
إنعاش قلبي ،
المُضرب
عن النبض ،
احتجاجاً
على
سوء معاملة النساء ..
.
.
2- لم
تستجب مشاعري ، بحاستها السادسة ،
لمحاولات
التنفس الاصطناعي ،
أو
لتواريخ الإنتاج
المزيفة
،
التي
كتبتها
بأقلام
الروچ ، على صدري شفاه امرأة ..
.
.
3-
السيدة التي تستخدم قواتها الخاصة ،
ل
تدليك أعمدة
الإنارة
،
كثيراً
من المساحيق ،
لتجميل
وجه الشوارع العذراء ،
والميادين
التي
فقدت بكارتها ،
تكلف
شركات الدعارة والإعلان ،
للترويج
لأنشطتها
السياحية
،
تصطادُ
من الحدائق العامة ،
حيواناً
منوياً
أبله
،
يُحيي
بكيلو كباب ، بين ساقيها الموتى ..
.
.
4-
حين أشعَلَت النارَ في غرفتي ،
بقميصِ
نومها
الأحمر
،
لم
تحترق أسلاك مشاعري ،
أو
خيوط أعصابي
الباردة
،
كل ما
فقدته ، بعض أوراق البنكنوت ،
التي
أخسرها عادةً ،
على
موائد
القمار
،
حين
يغيب جيبي عن الوعي ،
أو
يفقدُ حظي الذاكرة ..
.
.
5-
حين ظلت طوال الليل ، تهز دون جدوى
جسدي
النحيل ،
لعقت
بقايا
أنوثتها ، ونامت جائعة ..
تركتني
على
حافة الخيبة ،
أعزفُ
على وسادتي ، سوناتا ضوء الأرق ..
أرقص
على حوائط الظلام ،
مع ظل
شمعة ..
أهدهد
فماً ،
يشتاقُ
منذُ طفولتهِ إلى الرضاعة ،
نهداً
خرافياً ،
على
وشك الانقراض ،
رغبةً
في المهد ، تحتسي كأساً من ظمأ ..
.
.
6-
حين ذُقتُ في عشائي الأخير مرارة الخديعة ،
تقيأتُ
على السرير
شهوتي
،
علَّقتُ
أحلامي خلف الباب ،
فوق
حمالةٍ
للصدر
،
محشوة
بكيلو جرامين من القطن ..
وحين
زهدتُ
النوم
،
في
حضن امرأة سابقة الصنع ،
يتفجر
من
قلبها الحجري ،
اثنتا
عشرة عيناً من الدموع الملونة ،
لممتٌ
جميع العدسات
اللاصقة
،
التي
فاضت
على
ضفتينِ من السليكون ،
ومنحتها
لبئرٍ ضرير ، فقدَ من العطش البصر ..
.
.
7-
أكرهُ المدن القديمة ، والأبراج العاهرة ،
والقباب
التي كبرت في السن ،
والنساء
،
اللاتي
يُجدنَ ب نظرة ،
الضغط
على الزناد ، والتصويب على القلب ..
وأكره
ساعي البريد ،
الذي
يرسل
ب
طلقةٍ واحدة ، روحي إلى السماء ..
وأكره
العصافير
،
التي
تأكل حنطتي ،
ثم
تخبر الصياد ،
بموقعي
في الشرفة ، قبل أن تعلمني الطيران ..
والمرأة
،
التي
تعلمني التحليق ،
في
هواها بلا أجنحة ،
ثم
تتركني
حين
تشتد العاصفة ،
أسبَحَ
بلا ذراعين في الهواء ،
وحيداً
ضد التيار ، في بحور الوطن ..
وأكرهُ
فوهات
البنادق ،
التي
تصيبُ برصاصة عين الشمس ..
والأحلام
التي
تختبئ
خلف
الكواليس ،
والأبطال
الذين يتحولون إلى كومبارس ..
والمسدس
الكاتم للصوت ،
الذي
أسدل
الستار
،
وخرج
عن النص ،
وقتلَ
المسيح ، وأجلس يهوذا فوق العرش ..
محمد
حبشي / مصر ..