شهر زاد
كلُ مابيْننا شهيٌ ..
كقارورة
عطر ٍ فاحشةِ الثمن ..
يا قبلتي الأولى و قبلة البدايات ..
تهبينني ريح الجنون ..
ابتسامتك شمس تبيح ُمغازلةَ وجنتْيك ..
فتخرج غمامتيْن من صدري ..
واحدة تشدُني لأنفاسك ..
والثانية تحط ٌعلى شفتْيك ..
فدعيني أسيل على صدرك ..
عسلاً معتقاً ..
كأنثى جائعة ٍ ..
ترتشفُ كأسَ الخمرِ من زفراتِك ..
فلا تهدأُ ومثلي حفنة من المشاعر..
أباحوا مفاتنها
..
لا مناص من العناق ..
كنا سنلتقي لنقطع كعكة الحب بالتساوي ..
لك رغيفه ..
ولي دخانُ التنورِ..
لتسرقي شغفي ..
وأستعجلت المسافات المحشوة ..
بمناديل التلويح ..
وكأنك نقطة ظلام عملاقة ..
تتوشح لحاف القداسة ..
وكلي جروح
..
أنام على رماد سجائري ..
أنسي أقداح قهوة ..
فقدت مكعبات السكر ذات ليلة ..
لاضيع في زحمة الزفير .. والشتات ..
طالني شرودٌ وانطفاءٌ ..
كسوسنةٍ حالمةٍ
..
وفي غفلةٍ من الزمن ِ ..
أفقدني وافتقدكَ ..
لأعود بكل خسائري ..
بكل أوجاعي ..
وأنا أتعاف لوحدي أو أدعي ..
ووحدي أسندني ..
ولكنك كمؤرخ ٍحاقدٍ ..
تذكرُنِي بخيباتي وترحلُ ..
ما همني رحيلُك..
أعتدتُ الغيابَ ..
تصحَّرتْ ذاكرتي ..
بيدي سأقبرُ ..
ندوبي شهيداً .. شهيداً ..
وأصلي لأجلك صلاة الغائب ..
عسى أن لا ترجعَ ..
شهر زاد .ب .