جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
شهدان الغرباوىنصوص

أحزان ماريا ترتب الوقت، مجددا

 

شهدان الغرباوى

أحزان ماريا ترتب الوقت، مجددا


**

 كانت تدرك أن الاسكندريين كالأميبا

يمدون أقداما كاذبة تحيط بفرائسهم

حتى إذا ما قضى الأمر

ينحسرون.

.

.

.

.

تقول ماريا:

أنا قافلة أحزان جاءت مع الفتح العربى

و عشبة نبتت ،شيطانيا ،على صخرة ب"راكوتيس"

أنزل إلى " بئر مسعود "بعصب عأر

فتتكهرب المياه تحتى.

.

.

.

.

أعصابى لا خلق لها

تتعرى على الدوام

وليت الإسكندريين أدركوا ما العصب العارى

هو يأكل، ويتنفس، وينمو، ويتناسل

وهو يحترق

يفكر فى قصائده الجديدة ،ويأتيه الوحى

وهو يحترق

يغنى لمطربه المفضل ويترنح مع الموسيقى

وهو يحترق

لا بيت يسعه

ولا خلاء

ومهما اتسعت دائرة أصدقائه

يظل وحيدا

وحزينا

العصب العارى يدفنونه، فتحترق المقبرة.

.

.

.

.

ماريا تقصد ، عند الشفق، حى "العطارين" إلى "السيرابيوم"

- "سيرابيس"

امنحنا سلاما ناعما، يليق بوحدانيتك

جمل اسكندريات الأرض بالمحبة والتيوليب

حرر قاطنيها من الآلام، واغمرهم بالنماء وسنابل الحنطة

"سيرابيس"

ما نقم العامة منى إلا أن دخلت عليك الهيكل بسيجارتى مشتعلة

بكبريائك انصفنى وأرخ على قلوبهم هداية سماوية

ألق على أعصابى العارية إزارا من سندس وبرد

وتقبل منى -سيرابيس"-هذه الألحان.

.

.

.

.

لو أدرك الاسكندريون أحزان ماريا

وأن دثارها اسود كان حدادا على الزهور التى تغضنت قبيل الأربعين

وكانت تضامنا مع السمراوات اللائى عنفهن "أبولونيوس" (أمين مكتبة الاسكندرية) لدخولهن القبة السماوية بغير محرم.

.

.

.

.

لو أدركوا أحزان ماريا

لقضوا ما تبقى من أيامهم مخبلين فى باحة أبى العباس المرسي

ولبنوا لماريا مقاما أخضر أسفل منزل "قسطنطين كفافيس"

يقصده العاشقون الذين أصيبت أفراحهم بالسكتة الدماغية

فولوا وجوههم شطره.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *