ريم بندك
لاشيء أيضاُ...!!
كتبي ذاتها ملقاة على
حوافٍ
تسندها مساميرٌ من
قلق..
برزخٌ كاملٌ من الهواجس
تتلاطم في رأسي
تعترضها تكات ساعة جدارية
لعينة..
محرابٌ من الذكرة قابلٌ
للاحتراق
يتساقط أمامي كزخاتٍ من
الجحيم!!
وجهه وهو يدفنه في كفي
الصغيرة..
و سمه الذي كان يسري
كلعنات الآلهة في دمي ..
دقائق من الموت لانجاة
فيها
وهو يحرث العشق على
جسدي بيديه..!!
كنا نتراشق باللهب
ولكأننا من نارٍ
ُجبلنا..
كبركان عجوزٍ لم يلفظ
جمراته منذ الأزل
وإذ به يتلوى ويتخبط
ويغلي..
فيصرخ بلحظةٍ من عدم
ليحيل كل ماحوله إلى
رماد.. رمادٍ فقط!!
تتوسع غيوم الأسى
بينا..
تمطر.. تمطر بغزارة
بشكلٍ غير متوقع..
لاشيء.. لاشيء أيضاً
سوى حنين لايثمر
وبللٌ مترف..!!
ترفٌ حقاً أن تكون على
الضفة المقابلة..
على مسافةٍ كافيةٍ من
ذاكرتك..
وأن تستطيع أخيراً بعد
ألف موت
أن تختبر الحياد..
الحياد فحسب..ولو لمرة
واحدةٍ فقط!!