عبدالله راغب أبوحسيبة
"مرثية لم تنته
بعد" "إلى صديقي الراحل عادل السمادوني"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البحر الذي بكيته ياصديقي
البحر الذي بكيته
ياصديقي
غرقت فيه وحيدا،
وكانت جثتك قاربك .
هل مازلت تبحر وتظن
فيروز تسكن على شاطئ لن يأتى؟
ربما ترى بحواسك الجديدة
فيروز أخرى ،بصوت أخر
لاينتهي ،
ربما بيتك كبير بحجم
جمجمة رامبو أوجلال الدين الرومي
هل وجدت البحر ياصديقي؟
أم تنتظرني بعد صلاة
العصر
كي نقرأ سورة يس ،
على قبر جورباتشوف
وماركس ،
ونضحك حتى تفر بنات
الجيران،
ونحن نطاردهن ،على
الترعة ،وهن أنصاف عرايا،
وتنكسر جرارهن القديمة،
ثم نهرب ،من كلاب
الشارع،
لكلاب الشارع،
و نقترح ،على الأصدقاء
خرافات
جديدة ،وممالك من تاريخ
الجبرتي،
كانت حكاياتنا مشوهة،
وكنا واثقين من كذبتنا
هل عثرت في قصائد
بوشكين على البحر الذي كنت تبحث عنه ياصديقي ؟أم أنك
تستملح الموت .
أعرف أن الحكي بهذه
الطريقة ساذج ومكرر.. مبتذل.. ويكرهه النقاد ،ويلعنه أصدقائي الشعراء
لكن أنا صادق حد المصيبة .
اللعنة، أحب هذا بشدة
عندما أتذكر الخرافات ،التى كنا نقرأها في كتاب ألف ليلة،
كنت تقول وجهك يشبه وجه
صلاح عبدالصبور.. تقول لي هكذا بينما كنت أقلد ،قصائد
دنقل ، فتنهرني وتشير
إلى صورة معلقة على جدار غرفتك
كنا لانصدق الموت،
صدقته أنت وحدك
وفعلته
بينما أنا هنا وحيد
أقترح وحدتي التي
لاتنتهي