جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

¤  محمد حبشي

الاختيار صفر ..

                                                    —————————

.

.

حين تسلل آدم ك قط ، من باب السماء الخلفي ،

ليلهو قليلاً مع نساء المجرة ،

لم يكن يدري

أن حواء ،

قد سرقت من جيب معطفه ،

حافظة نقوده / بطاقة الهوية / جواز السفر ..

عندما هبط ب غريزته إلى الأرض ، 

يرتدي نظارته

الريبان ،

ويدخن سيجاره الكوبي ،

فارداً ك الطاووسِ

ذراعيه ،

لم يعثروا تحت جناحيه ، على أوراقِهِ الثبوتية ..

فتشوا حقائبه ،

لم يجدوا ، إلا صورة تذكارية لحواء ،

وهي تؤدي

- بلا ورقة توت -

تمارين الصباح على الشط ،

منشورة عل غلاف مجلة ( البلاي بوي ) ..

وأخرى مع ملكات جمال الجن ،

بملابسهن الداخلية ،

مطبوعة

على أفيش أحد الأفلام ،

التي شاهدها عشرات المرات ،

وهو يمارس في السينما الصيفي عادته السرية ..

لم يجدوا

إلا حمالة صدر ،

خلعتها إحدى جنيات البحر ،

وهي تبني للعشاق محدودي الدخل ،

قصوراً من رمال ،

مساكن شعبية بالتقسيط ،

بيوتاً للدعارة ، تطل مباشرةً على الجحيم ..

حين فتشوا ( الهاند باج ) ،

لم يجدوا

إلا بعض قمصان النوم الملونة ،

علبة فياجرا / كريم للشعر / معجوناً للأسنان ..

جهازٍ أمريكي ،

لمعالجة

التسرب الوريدي للأحلام ،

وضعف انتصاب الأحبال الصوتية ..

زجاجة ويسكي ،

لفافتين من البانجو ،

كان يخبئهما في جيب بنطاله الصغير ،

ادعى أنهما يخصان

قابيل ،

كوسائل مساعدة للنسيان ، بعد ممارسة القتل ..

حين فتشوا رأسه ،

وجدوا

حيواناً منوياً ،

يسبح وحيداً في الفراغ ،

يعدو

ب جمجمته الفارغة ، خلف بويضةٍ عذراء ..

إنساناً ضعيفاً خائفاً ،

يخشى أن تخبر الملائكة حواء ،

أن آدم

قد فقدَ الذاكرة ،

ونسي الكلمات كلها ، التي علمهُ إياها الرب ..

لكنه لم ينسَ ، أنها لم تحبه يوماً لذاته ،

لم تقبل العيش معه

ب إرادتها ،

بل لأنه الرجل الوحيد ،

حين تجاوزت

ثلاثين عاماً من العزلة ، كان متاحاً أمامها ..

محمد حبشي / مصر ..


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *