مريم الأحمد
🌹🌹
سأقرأ قصائدي
من السرير حيث كتبتها لأول مرة
سأدعكُ أصابعها بزيت الزيتون ، أريدها معافاة
وناعمة الوخز .
سأقرأها
من أعلى هزيمة في بلدي
حيث وقف قلبي عارياً يردد انكساره
غير آسفٍ على حاضره .
سأقرأ قصائدي على جمهور البوم و الغربان و الخنافس
.
لن يهتفوا لي متصنعين الدهشة
بل سيرجمون فمي بنثرات الهباء ، و يضحكون .
سأقرا نصوصي على اللصوص و المساجين على حد سواء
فتنهال على صدورهم دموع السخرية و الندم .
سأقرأ كلماتي السّامة من أعتق لدغة في الأدغال .
سأقرأ .. و أقرأ
بلسانٍ مشقوق و قدم متسلخة
بخصرٍ مائل على الإستواء بمئة قبلة .
سأقرأ حتى الموت
مادام الجمهور يغطّ في سبات جنائزي
و حينما تعوزني اللغة ، سأعصر كفّ النجمة ، و أشرب
ليالٍ مديدة من البهيمية المجازية .
قد أتقيأ هشاشة حلم
أو وسادة عين لا ترف من سرير الصمت
أدلّي كعبين نظيفين وضّائين ، وأشابك
أصابع قدمين لم تطآ أبداً
مخمل الشهرة .