عبد الرزاق الصغير
أمقت البرد و الأرصفة المحدودبة
ألم و إنتفاخ الأصابع في الشتاء
طعم التبغ والإنتظار في الموانئ
قيعان البواخر ومخابئ المسافرين من غير هوية وجواز
وهذه القصيدة والدخان
بآبئ الدمى الخضراء
والمشرد الذي يغني تحت قنطرة وهو يعيد غلي بن قديم
و متعاطية الكحول التي تجتهد في إدخال رجلها في
حذاء رياضي وجدته في حاوية قمامة
والجرذ والكلب
والغراب والخنافس وعمال المنوابات الليلية
رائحة المازوت المحترق
ياقة المرأة التي تبيع نفسها
شراشيف مطاعم الفقراء
رائحة الشحم المحروق
أسنان آلات الحفر المعطوبة في الورشات
أسيجة الإستقبال في المطارات الشعبية ومحطات
الحافلات و القطار
الشارع المعتم
في ذيل المدينة
أمقت كنزات المعلمين وموظفي أكشاك المكاتب في
البلديات والدوائر والولايات المنسوجة كالأغاني الساقطة في الكباريات
أمقت البرد
ألم وإنتفاخ الأصابع في الشتاء
### ###
السحاب كما هو المساء
ثقيلا جدا بخار الشاي
ومر
ألوان الحيطان
السلسلة البوليسية المطروحة حديثا في الإنترنيت
أبواق الدراجات
والسيارات
قصائد الهايكو
ازهار النيلون الحمراء
المغبرة في مزهريات حليبية في كافيتيريات
صغيرة و ( محندقة )
قلوب صغيرة حمراء
في وشاح منشور في شرفة مقابلة
النوار الأصفر
قارعة الطريق
النخلة
تمثال المجاهد
أحك شعري
السحاب كرغوة صابون في غسيل متسخ
كل يوم
يتبدل شكل و لون نوار الأشجار
من نافذة القطار
عبد الرزاق الصغير الجزائر
