حامد حبيب
_(Translation from Persian into Arabic)_
_زبان فارسى_
_نويسنده :
ناهيده سلطانى
_كشور :
إيران
_عنوان : قلم
من
_مترجم :
حامد حبيب_ مصر
قَلَمى
عندما يبدأ قلمى فى الكتابةِ
على الورقِ الأبيض، لاأجدُ نفسى ، فهو
يبدأُ مُمارسةَ الحُبِّ ،
وأنا أمشى معه فى مملكتِه وأتّصلُ
بالعالمِ من حولى.
أحياناً أركبُ على
أجنحةِ فراشة وهى تحومُ حول
الأزهارِ كما اعتادت ،
وأحياناً أجلسُ على أجنحةِ نسرٍ
وهو يطيرُ فى أعالى
الفضاء ،وأحياناً مع دموع القلم،
وأحياناً مع
الكتابةِ عن السعادة
فى مجموعات الأطفال.
عندما يزِلُّ أو يغفو على
الورق تأتينى معجزة توقظُ
عقلى...موسيقى الحُب،وهى
تعزفُ أُغنيةَ الطيور فى
حُنُوٍّ وعطف.
أحياناً أفكّرُ فى فكرةٍ
عن الثقافة وعن هُوِيَّةِ وطنى..
وأُسافرُ عبرَ
الأزمان على أجنحةِ
القلم ، وينتابُنى شعورٌ خاص عن الظروف التى مررنا بها
والرُّفقاء
والسَّلف ، وعندما يقودُنى
عقلى إلى الطريق ، أجد الحُبَّ هو
الذى يرشدنى إلى كل ذلك.
وأحياناً أرى فسادَ
السياسةِ والسّاسة يكسرون حاجزَ
الصمتِ عندى ،
فأتحدّث بما يخرجُ
من قلبى دون خوف .
وأحياناً أتحدّثُ بلُغةِ
الرَّب ، وأستيقظُ نشوانة لأسمعَ
كلمةَ الرّب
، ويصبحُ لدىَّ اكتفاءٌ
ذاتِىّ فى الحُب والعلاقةِ به.
أحياناً أرى خطّاً أنظرُ
من خلالِه إلى أفُقٍ غيرِ مرئى ،
فأجرى فى ذاك الخطِّ
للبحثِ عن هذا اللاّمرئى...
أحياناً... يلتف القلم
والورق ، يتّحدان معاً فى هذا
الخط للكشف عن هذا الطريق
اللامفهوم بالنسبةِ لنا..
نبحثُ عن الراحةِ التى
نفتقدها.
إنّه القلم ..يفهمُ
مشاعرَنا ،بينما هناك أُناسٌ لايفهمون
..يمرّون
بحياتِنا ، ثم يغادرون
ويتركوننا ، فرحلتُ
وحدى على جناحَى القلم..
به تُزهرُ الزهور فى الربيع
فأصيرُ نشوانةً ، مرتبكةّ
من الفرح ..أرقص كثمِلة .
غير أنَّ مايؤرّقُنى ،
تلك الأرضُ التى تبكى من الظُّلم..
السماءُ_فقط_ تعرفُ ما
أشعرُ به.
عندما يجلبُ
قلمى الخيالَ ،
ينتهى فنجانُ الشاى
..وتُوحى
الروحُ إلىّ بالحديث عن الكلماتِ الممنوعة
فى الواقع ، وتهتزّ
مشاعرى ويرتجفُ قلمى.