حب في وصف المصطفى
بقلمي
نهلة البدري
_____________
"
من بعد حب ربى و الله ما أحببت سواك
يا من ملاء الكون نورا جل من سواك
يا خير البرايا و حبيب الله روحي فداك
غارت
أمهاتنا عليك و من ذا الذي لا يفعل إن رآك
و الله لو كنت منهن غرت عليك
كما غار علي على فاطمة من المسواك
أجتهد كثيرا بوصفك محظوظ من رآك
يا بن آمنة قد
فاض شوقي للزيارة و رؤياك
وصفوك يتيما
و ربى أيتام نحن حين فقدناك
أحببت و تعهدت أن تشفع لنا و نحن لم نلقاك
و رب محمد يا
أحمد ما عشقت إلّا ك
دعني أخبرهم ما
عرفت في وصفك فقد جل من سواك
متوسط الطول ذو هيبة
أبيض بحمرة (أزهر) يا أبا الزهراء
كالشمس نورا كالقمر بدوران وجهك ما أحلي محياك
عيون كالمها أكحل العينين بؤبؤها أسود و بياضها
نقاء
و سواد الليل ينسدل على كتفك تفرقه فلا يلمس جبهتك
البيضاء
بهي الطلة أسيل الخدين و عرق فوق أنفك ينتفض غضبا الله رحماك
كالطيب ماء جسدك
لن أقول عرقا فكيف للعرق أن يتلالاء علي خداك
أقزن من غير قزن
لم يلتق قط حاجباك
و أنف أقني أفلج
الأسنان بفم ضليع سبحان من سواك
لحيته مهندمه
بشعر كثيف سوداء و سبعة عشر شعرة أسفل الفم بيضاء
وصفوك الصحابة
لعلي بالحلم ألقاك
عريض المنكبين
واسع الصدر
و البطن ما بها إلّا استواء
العنق
طويل يلمع كنور وضاء
وبين الكتفين
خاتم النبوة يميل لليسار أكثر من يمناك
عرفه حيي بن الأخطب
حبر أحبار اليهود حين رآك
نعومه الحرير
و طيب المسك بين يداك
تري هل يكتب الله
لي جنته و أنعم بلقياك
صلاه الله و سلامه يا حبيب الله سبحان من سواك
فيا حظ الثري
فما أن وضعت قدمك طبعت كاملة فبات يحمل أثر قدماك
يا لله لم ترنا و بشرتنا الشفاعة بلقاك
لم أري غير وصف
وقد همت بك ما أزكاك
و ها هو( تبع
) قد سمع عنك أحبك
من قبل أن تولد
أسعد الكامل بالشعر أهداك
بالسمع حبيبي
عشقنا فكيف حال من كان آنذاك
قد أخبرتهم حبيبي
بوصف شكلك و هذا على لسان الصحابة ممن رآك
أما عن الأخلاق
يعجز لساني و قلمي بوصفهم فما أبهاك
سبحانه ربي بطيب
الصوت و عذوبته في التلاوة كسيدنا داود أصطفاك
بحزم و قوة في
الشدائد لين و رفق للمواقف قد أعطاك
يا أبا عمير ماذا فعل النغير ؟ يا الله ما أعلاك
تقي نقي حيي و بالحياء عرفناك
كريم متواضع لا ينطق ألّا بصحيح الكلام و بجوامعه ربي
أثراك
سل عدي بن حاتم
الطائي كيف بين يدي الرسول الإسلام و كيف لاقاك
خاتم
الأنبياء و المرسلين و رحمة لنا من رب العالمين
للسماء حبيبي قد كان مسراك
للثقلين بعثت فأستمع نفر من الجن تلاوة القرآن منك تتبعوا خطاك
سبحان ربى الخلاق
سبحانه اصطفاك
و سواك
في الوصف رسولي فقدت نطقي وجفت أقلامي فكيف لي بصياغة
هداك
حسان
بن ثابت و الكعبين و بن رواحه
قد كان لهم شرف
أن بالشعر وصفوك و أنشدوه في حضراك
أما أنا فقد همت عشقا بوصفك و لكن ما أقصاك
فهل لي حبيبي
بالحلم أن أراك
فو الله يا بن عبد الله يا بشرة عيسى نبي الله و دعوه
إبراهيم أبا الأنبياء
ما أحببت بعد الله سبحانه أحد سواك
هل يهب الله جنته لعبده
ما أحبت من بعد خالقها إلا ك