جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
شعرمصطفى الحاج حسين

وَطَنُ المُتَيَّمِ ...

 

مصطفى الحاج حسين

 

* وَطَنُ المُتَيَّمِ ...*

                

   شعر : مصطفى الحاج حسين .

لا أستطيعُ الخروجَ منكِ

فأنا ساكنٌ اسمكِ

أنفاسُكِ تمرُّ على قلبي

لأنقّيَ الهواءَ من الترهّلِ

وأضيفَ لكِ جرعةً من الياسمينِ

أفتّشُ جيوبَ الضّوءِ

قبلَ أن تُنيري له طريقَهُ

أخافُ عليكِ من شحوبِهِ

وقبلَ أن يدخلَ الليلُ غُرفَتَكِ

عليَّ أن أستوضحَ ملامحَهُ

قَدْ يحملُ لكِ فيروسَ القلقِ

وأستحلفُ سريرَكِ أن يتّسعَ

للأحلامِ لتغفوَ إلى جوارِكِ

حتّى كأسَ الماءِ

أدقّقُ عن مصدرِهِ

أخشى ألّا يكونَ من الكوثرِ

منهمكٌ بحراسةِ روحِكِ

وأعملُ على طمأنينةِ قلبكِ

لا أتركُ فرصةً للحزنِ

كي لا يتسلّلَ لجنائِنِ عينيكِ

وأحاربُ الأوجاعَ

بكلِّ ما أوتيتُ من صهيلٍ

تحسّباً من إطلالتِهِ

في ساحاتِ وداعتِكِ

أنتِ مسؤولةٌ منّي  أمامَ الحبِّ

كلّفني العشقُ بحمايةِ النّدى

العابقِ في اخضرارِكِ

محكومٌ أنا بإسعادِكِ ليومِ الدِّينِ

لا يسهو  قلبي عن خطواتِكِ

ولا تغفو عن بسمتِكِ  شراييني

إنِّي أحبُّكِ أكثرَ

ممَّا أحبَّ عنترةُ عبلةَ

وأنا من علَّمَ ، جميلَ بثينة

كيفَ يحبُّ

أتسلّقُ حائطَ الزّمانِ

لأدفعَ المشيبَ عن عمرِكِ

وأفرشَ الدّربَ للساعاتِ

لتأتيَ إليكِ  معطّرةً بالأماني

أزيحُ عن دربِكِ الوهنَ

إنْ أبصرتُِهُ يزحفْ اتجاهكِ

لا أثقُ بالسّعادةِ

لأديرَ لها ظهري

عليَّ أن أتأكدَ  أنَّ الوردَ

كلَّهُ لكِ

وأنَّ الفراشاتِ لا تسبِّبُ

لرحيقِكِ الضيقَ

وأنَّ السّماءَ تغطّي روحَكِ

حتّى لا يداهمَكِ المللُ

وأجسُّ الأرضَ بأصابعي

لأجلِ أن لا تغبّرَ مراياكِ

يحيطُ بكِ قلبي من كلِّ صوبٍ

لا يجرؤُ النسيانُ

أن ينسى لَكِ طلباً

ويخافُ الشَّيطانُ

أن يمسَّ عِفَّتكِ

قلبي حارسٌ لمعاليكِ

وطني أنتِ

والرّوحُ تفديكِ *.

                      مصطفى الحاج حسين .

               

               إسطنبول


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *