عبد الرزاق الصغير
الصدى
بين حشائش طويلة ، غزال
تستهويه نأمة زهرة أصفرها
يندمج في حقيبة يد إمرأة
في مطار تعطلت رحلتها بسبب عاصفة ثلجية
يتصاعد البخار من كوب القهوة على عروة الكرسي
غير آبهة تقرا مجموعة ( الأبدية
تبحث عن ساعة يد )
الصدى
ورقة بيضاء
حيز ثلجي في الهاتف يدعوك للتفكير
بصوت دافئ
كالبخار الخارج من منخار أيل
في غابة شبه معتمة
لولا الثلج
الصدى
أزيز صرصور في حديقة بالابيض والأسود
عجوز على شرفة عتيقة تستعمل مروحة يد
بينما تنام رواية نجيب محفوظ ( الحب تحت المطر )
على مائدة صغيرة جدا بجانبها لا تسع ڜيئا آخر
ظل
منكسر
الصدى
مرج وكرة قدم
عمود كهرباء
كراكيب أمام بيت قديم وصفيحة قصدير . قط . بركة
وصوت كلارينيت بعيد
إلا أنه في الجوار
الصدى
إفريز شاطئ طويل
لكي نسبح نسافر في السيارة أو القطار من أربعة ساعات
إلى يوم كامل
على الشاطئ الشيوخ بلحاهم البيضاء تحت المظلات والخيم المنصوبة ليوم واحد
يزعمون قراءة شيئما جريدة أو كتاب او حتى ظهر علبة بسكويت ما . أكواب بلاستيك على الرمل وصحون وكراتين بيتزا
أطفال وشباب وصبايا ونساء ، لا
طيور بيضاء هنا ولا عربات أطفال
نهد حبيبتي ليس عارية
كزهر السوسي الأصفر
كالورد
كزقزقة كناري في عمود خيمة
الصدى
عبد الرزاق
الصغير الجزائر
