القراءة والمطالعة بلا اكتفاء
مقال/منى فتحي حامد _ مصر
الكتاب دائما خير صديق لن يتركنا أو يهجر تساؤلاتنا، تربطنا به علاقة قوية
صادقة تتوجها المحبة والاشتياق وعشق القراءة، علاقة ود واهتمام ومثابرة، نحيا
ونرتقي بها تحت راية الهدوء والخيال والسكينة والمطالعة ..
فإن القراءة المستمرة تساعدنا على تنمية الأفكار والتجدد في شتى نواحي
المعرفة والإدراك في جميع الرؤى والنظريات العلمية والعملية بمختلف المجالات،
بالتالي نصبح قادرين على التقدم والنجاح والإبداع، فمن قراءة الكتب نتعرف على
ماهية وأهمية الحياة وكل ما يحتويها وما بها، نتعلم منها الحكمة والصبر والموعظة
ونتجنب آلام ومآسي الحياة بالدنيا والتطلع إلى حياة أفضل ..
الكِتاب به إغراء لا يقاوم يجعلنا لن نكتفي من قراءته مرارا و تكرارا، بل
الإكثار من الإبحار في عالمه بالمتابعة وبالبحث عن المعرفة والمعلومة وعن أنواع
الكُتب أكثر فأكثر كي نصل لإثراء معلوماتي أكثر إفادة، لذلك يعتبر الكِتاب جزء
أساسي من مسيرة ونمط وأسلوب حياتنا اليومية، معنا دائما حينما يرحل الجميع عن
دروبنا، يطمئن مشاعرنا بأن الحياة ما زالت جميلة، نحيا بها ومعها في يقظة وتفاؤل
وأمل، فالكتاب خير الأصدقاء، وفاء لا اكتفاء منه أبدا ......
كل كِتاب يغوص بنا إلي أعماق الأماكن والأزمنة، المعادن البشرية وسمات
الإنسانية سواء جماد أو جميع الكائنات الحية، به تتلألأ العقول والأفئدة من بريق
كل كلمة راقية ومفيدة نرتقي بها ونتعلم منها، إستفادة وحوار ونقاش بين العقل بلا
أي مجادلة، تحقيق الهدف والوصول إلى مغزى الكِتاب بهدوء تام واتزان .
الكِتاب هو من يلملم جراحنا ويعمل على مداواة الروح والوجدان والإهتمام
بإعادة النظر تجاه كل ما مر بنا والعمل على تعديله وتصحيحه بموضوعية وبِمثابرة،
هذا يتوالد وينمو بالقراءة المستمرة والمعرفة المتواصلة، بالتالي نستطيع أن نصل
إلى الحلول المناسبة إلى العلاج والابتعاد عن المشكلات المحيطة بنا، لذلك تعتبر
الكتب هي البريق والضياء نحو طريق الأمل الذي ينير كل أحلامنا وطموحاتنا وآمالنا
المرجوة ..