الكراهية والمشاعر السلبية لا تأتي فجأة ..(15) نقطة و من أول السطر
الكراهية والمشاعر السلبية لا تأتي فجأة ..(15) نقطة و من أول السطر
عزة عبد النعيم
الحلقه الخامسة عشر
الحلقه الخامسة عشر
الكراهية والمشاعر السلبية لا تأتي فجأة ..
فهي ليست مثل الحب الذي يأتي من النظرة الأولى .. لكن ذلك التحول في
المشاعر يستلزم تغييرا طويلا مستمرا وربما يمتد إلى سنوات و سنوات ومن السهل معرفة
التغيرات التي تصيب المرأة إذا أصبحت كارهة للزوج .
فهي تصبح أقل إهتماما به وأقل
حديثا معه ولا تضحك لما يقوله .. هذا إن قال !!!
ولا تنتظره لتناول الطعام معه .
أما الرجل فيفقد شغفه تجاه كل ما يخص العلاقة .
وكما أن للمرأة دائما أسباب للكراهية فإن للرجل كذلك أسباب ..
إذا كان الرجل رحيما بأهل بيته .. مُترفقا بهم .. يحنو عليهم ..
يحتويهم .. يساعدهم .. يحترمهم ..
متحاورا معهم فى مودة و سكينة .. كريما معهم .. وغيرها من الصفات الحسنة و
مكارم الأخلاق و لا يجد من زوجته إلا النكد و فرض الرأي و الشجار الدائم بسبب و
بدون سبب و دائما متمردة على كل أفعاله فلا سبيل له إلا أن ينفذ ما قاله العلى
القدير :
( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي
الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا
ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء
و النشوز هنا كما ذكرت هو الترفع و العصيان و البعض و الكراهية للزوج دون
أسباب
و علينا أن ندرك أيضا معنى ( واضربوهن) فهي ليست بالمدلول الفعلي للضرب
باليد أو العصا لأن الضرب هنا هو المباعدة أو الإبتعاد خارج بيت الزوجية .
ولما كانت معاني ألفاظ القرآن تُستخلص من القرآن نفسه فقد تتبعنا معاني
كلمة (ضرب) في المصحف وفي صحيح لغة العرب نجد أنها تعني في غالبها المفارقة
والمباعدة والإنفصال والتجاهل
و لتعلموا أيها الرجال أيضا
( وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ
ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) البقرة
و أيضا قال تعالى :
( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن
تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة
و قال أيضا سبحانه وتعالى :
( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) البقرة
ف إحذر أن تهجر زوجتك و تضرب عنها أكثر من هذا الوقت
و نستكمل حديثنا غدا بأمر الله
عزة عبدالنعيم
