شكري علوان
حَدِيثُ الرُّوحِ
قَدْ سَرَّنِي
أَنَّ الْجَمَالَ
بِدَاخِلِي لَا يَنْقَضِي
فَأَرَى التَّسَامُحَ
مَنْهَجِي
وَأَرَى الرِّضَا
بِقَضَاءِ رَبِّي
قُوَّتِي
قَدْ سَرَّنِي
أَنَّ الْحَيَاةَ سَرِيعَةٌ
تَلْهُو بِنَا
نَلْهُو بِهَا
تَمْضِي فَأَنْسَىٰ
لَهْوَهَا
يَبْقَى الْيَقِينُ
وَحُسْنُ ظَنِّي
سِرَّهَا
فِي دُنْيَتِي
قَدْ سَرَّنِي
صَوْتُ الْمَآذِنِ
فِي الدُّجَىٰ
تَعْلُو بِصَوْتٍ صَادِحٍ
نَحْوَ الْعُلَا
فَصَدَى الْأَمَانِ
يَضُمُّنِي
أَمَلٌ جَدِيدٌ
فِي الضُّحَا
يَنْتَابُنِي
فِي لَيْلَتِي
قَدْ سَرَّنِي
حِضْنٌ لِأُمِّي
ضَمَّنِي
فَإِذَا الْهُمُومُ
تَنَاثَرَتْ
وَإِذَا الْغُيوُمُ
تَبَعْثَرَتْ
فَأَحَاطَنِي
حُبٌّ جَدِيدٌ عَمَّنِي
قَدْ طَالَ
كُلَّ قَرَابَتِي
قَدْ سَرَّنِي
صَوْتُ الطَّبِيعَةِ
فِي الرُّبَا
فَكَأَنَّهُ النَّايُ الْمُغَرِّدُ
بِالْهَوَىٰ
يُفْضِي بِلَحْنٍ
سَاحِرٍ
يُنْبِي بِقُدْرَةِ
خَالِقٍ
فَأَثَارَ فِي
نَفْسِي يَقِينًا
ظَاهِرًا
فِي سِيرَتِي
وَيَرَاعَتِي
بِقلم/شكري علوان