الشاعر فريد مرازقة الجزائري
فِي عَالَمٍ لَا يحتَفِي بجُنُودِهِ
فِي عَالَمٍ
لَا يحتَفِي بجُنُودِهِ
وَضِباعُهُ
لعِبَتْ بِكُلِّ أسُودِهِ
يُعْلِي
الدَّنيءَ مكانَةً وَيُعِزُّهُ
وَيُذِلُّ
منْ هَزَّ الزَّمَانَ بِجُودِهِ
يُبْكِي
الفُحُولَ وَيُفْرِحُ الأنذَالَ لَا
حَدٌّ
لأُفْقِ نِفَاقِهِ وَجُحُودِهِ
عِشْ فِي
انفِرَادِكَ فالحياةُ قَصيرَةٌ
لَا تعتَرِفْ
يَوْمًا بِنصْفِ وُجُودِهِ
فِي عالَمٍ
قِيثارُهُ مُتَوَعِّكٌ
أنَّاتُهُ
رَدَّتْ تأَوُّهَ عُودِهِ
نَغَماتُهُ
حَتَّى وَ لَوْ رَدَّدْتَهَا
تبقَى
خَفِيًّا خلفَ صَوتِ رُعُودِهِ
تَبْكِي
وَتصرُخُ ثُمَّ تخرَسُ مُدْبِرًا
فَيُعِيدُ
جذْبَكَ بِانفِجارِ وُعُودِهِ
لتنَالَ
لحنًا ثُمَّ يمضِي حَامِلًا
منكَ
اعترافًا دائمًا بِخُلُودِهِ
هَوِّنْ
عَلَيكَ فلَا يضِيرُكَ أنْ ترَى
مَا لَا
يرَاهُ مُصَّلَّبٌ بِعَمُودِهِ
أوْ مَا
تقُولُ الرِّيحُ عنْكَ إذَا عَتَتْ
أو مَا
يقُولُ الغَيْمُ حِينَ صُعُودِهِ
أنتَ
الزَّمانُ بِعالَمٍ مَتحَرِّرٍ
لكنَّهُ
يهوَى جمالَ قُيُودِهِ
طِرْ ثُمَّ
خَلِّ الصَّخرَ ينطح بعضُهُ
بعضًا
لتعلُوَ بعدَ طُولِ صُمُودِهِ
تتبع...
الشاعر فريد
مرازقة الجزائري
الصورة بعدسة
الصديق موثق الحياة البرية Tarek Gouadjelia