شكري علوان
الشعر والشاعر
قصيدتي
(الشعر والشاعر) من ديوان(بريق النور):
الشِّعْـرُ وَالشَّاعِــرُ
نَظْـمٌ
يَبُـوحُ بِأَسْـرَارٍ بِلَا شَطَطٍ
يُفْضِي بَهَا فَنَرَىٰ
بِالْقَوْلِ مُدَّكِــرَا
وَكَمْ
سَمَوْنَا بِـهِ عَـنْ كُلِّ مَنْقَصَةٍ
وَكَمْ قَنَصْنَا بِهِ
فِكْرًا حَوَىٰ الدّررَا
فَالسِّحْرُ
عَالَمُنَا، وَالْحُبُّ قَائِدُنَا
نَحْـوَ الثُّرَيَّـا
بَنَىٰ عِـــزًّا وَمُفْتَخَـرَا
وَالشَّاعِرُ
الْحَقُّ فِي الْأَشْعَارِ قَاطِبَةً
يَسْعَىٰ إِلَىٰ النَّفْعِ
لَا يَرْجُو بِهَا ضَرَرَا
لَمْ
يَعْرِفِ الْحِقْدَ بَلْ يَرْنُو إِلَىٰ أَدَبٍ
وَلَا يَبِيتُ عَلَىٰ
غَـًـدْرٍ وَمَــا فَجَـــرَا
وَلَا
يُعَـادِي قُلُوبًا تَـرْتَجِي مِقَـةً
يَحْبُو إِلَى النَّفْـعِ
إِذْعَانًا وَقَدْ ظَفَـرَا
قَـدْ صَـمَّ
آذَانَـهُ عَمَّــا يُفَرِّقُنَـا
تُحْيِي قَصَائِدُهُ مَا
مَـاتَ وَانْدَحَــرَا
هَـٰذَا
هُـوَ الْأَدَبُ الرَّاقِي بِنَـا قُدُمًا
وَلَا يَنَالُ الْعُلَا
مَنْ لَيْسَ مُقْتَـدِرَا
فَأَظْهِـرُوا
الصِّدْقَ فِي قَوْلٍ بَنَىٰ أُمَمًا
وَبِالْقَـرِيضِ أَعِيدُوا
مَجْدَ مَا انْدَثَـرَا
بِقَلَمِ/ شُكْرِي عِلْوَانَ