شكري علوان
ذِكْرَيَاتٌ مَفْقُودَةٌ
على نغم: بحر
الكامل
ذِكْرَيَاتٌ
مَفْقُودَةٌ
طَالَ
الْجُلُوسُ عَلَىٰ رُسُومٍ قَدْ خَوَتْ
أَرْنُو
إِلَىٰ عَهْدٍ لِأَحْلَامٍ هَوَتْ
دَارَتْ
بِذِهْنِي أُمْنِيَاتُ طُفُولَتِي
وَحَدِيثُ
جَدِّي حَوْلَ أَيَّامٍ طَوَتْ
وَنِدَاءُ
أُمِّي يَا حَبِيبِي لَا تَخَفْ
عَنَتَ
اللَّيَالِي ثُمَّ قَامَتْ وَاحْتَوَتْ
فَهُنَاكَ
أَشْعُرُ أَنَّنِي فِي مَأْمَنٍ
وَأَطَالُ
شَمْسًا فِي السَّحَابِ وَقَدْ ثَوَتْ
وَأَبِي
يَعُودُ وَقَدْ أَقَرَّ عُيُونَنَا
وَبِحِضْنِهِ
زَالَتْ هُمُومٌ وَانْزَوَتْ
وَلِجَارِنَا
نَرْجُو دَوَامَ مَحَبَّةٍ
فَتَطِيبُ
نَفْسٌ قَدْ أَحَبَّتْ وَارْتَوَتْ
أَصْحَابُنَا
كَانُوا نُجُومًا فِي الصِّبَا
وَبِنُورِهِمْ
تَمْحُو اللَّيَالِي مَا حَوَتْ
وَلِإِخْوَتِي
رَغْمَ الْخِلَافِ مَكَانَةٌ
حَاطَتْ عَلَيْهَا
الْمُكْرَمَاتُ وَإِنْ زَوَتْ
وَمَعِيَّةُ
الْأَحْبَابِ تَنْثُرُ نَفْحَهَا
عِنْدَ
اللِّقَاءِ بِكُلِّ وُدٍّ قَدْ رَوَتْ
وَهُنَا
أَفَاقَ النَّفْسَ صَوْتُ لَجَاجَةٍ
بَيْنَ
الــرِّفَاقِ بِوَحْشَةٍ ثُمَّ اكْتَوَتْ
فَارْتَجَّ
قَلْبِي بِالْحَقِيقَةِ، بَعْدَهَا
ذَرَفَتْ
جُفُونِي بِالدُّمُوعِ وَقَدْ ذَوَتْ
بِقَلَمِ/ شُكْرِي عِلْوَانَ