لهب الشوق
--------------
إذا رمـــتُ الـحـياة بــلا نــدوبِ
أروم الـثلج فـي صيف الجنوبِ
تـلـوّح سـاعـتي مـن دون وقـت
ويـختلط الـشروق مـع الـغروبِ
أثـرثر فـي لـسان الـعشق صـمتا
وهــذا الـصـمت ثـرثـرة الـقلوبِ
فـقـلـبي مـضـغـة ذابـــتْ أنـيـنـا
كـملح ذاب فـي الـماء الـشروبِ
فــصـار يـزيـدني عـطـشا إلـيـها
أعــبّ الـشـوق كـوبا بـعد كـوبِ
هـواهـا حـاكـم فـي أرض عـرْب
وحـلمي بـالهوى حـلم الـشعوبِ
هـواهـا فـي الـسلام يـسيل لـينا
يـخوض لأجـلها أقسى الحروبِ
فـفي صـحراء موعدنا المجافي
قطفت الوصل منْ نخل الهروبِ
وجـئت لـبسمتي أسـعى وحـيدا
ودمـعي جـاب فـلسفة الـدروبِ
أضـعتُ قـصيدتي فـي مـقلتيها
وحـبـري هـام فـي تـيه الـقلوبِ
كــأنّ مـشـاعري لـوحـات مـنفى
عـلـى وطــن مـزركـشة الـثقوبِ
يـحيط الـقبح بـي أسـوار ذكرى
تــبـيـع غـــدي لـفـاتـنة كــعـوبِ
كـأغنى الأغـنياء يـعيش شـعري
وذاتـــي الآن خـاويـة الـجـيوبِ
شكوت لكلّ منْ عشقوا همومي
و لــي شـكـوى لـعـلام الـغـيوبِ
فـهـبني يــا إلـهـي عـنـد صـيفي
لريحي في اللظى بعض الهبوبِ
للشاعر يوسف الطويل
***********************
***********************