جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
فعالياتنادي البيان

نادي البيان يحي الذكرى 62 لاستشهاد البطل يخلف بلعيد .

نادي البيان يحي الذكرى 62 لاستشهاد البطل يخلف بلعيد .


بمناسبة مرور اثنان وستون (62) سنة ،من تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة ضد الشهيد البطل يخلف بلعيد ابن مدينة معسكر ،أستضاف نادي البيان ، صباح اليوم السبت 27 جويلية 2019 ، من الساعة العاشرة إلى الساعة الواحدة ، الأستاذ بلقاسم حجايل ، الباحث في تاريخ منطقة معسكر ، الذي عرض شريطا وثائقيا تحت عنوان " شهيد المقصلة : البطل يخلف بلعيد ، معسكر "، وذلك بقاعة المحاضرات بدار الثقافة أبي رأس الناصري ،وتحت إشراف مديرية الثقافة لولاية معسكر .
قبل عرض الشريط ، حيا منشط هذا اللقاء ، الأستاذ علي دقاني الحضور ،الذين كان من بينهم كوكبة من أبناء معسكر ،بعض المجاهدين وعلى رأسهم الحاج عبد القادر قاضي حنيفي ،رئيس منظمة المحكوم عليهم بالإعدام لولاية معسكر ،بعض أفراد عائلة الشهيد ، عضوين من أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية معسكر ،وأعضاء من الكشافة الإسلامية . ودعاهم إلى الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم ، تلاها الشاعر سليمان شريفي ،وإلى النشيد الوطني .
بعدها ، رحب بضيف نادي البيان ، وشكره على المجهودات التي يبذلها في مجال البحث التاريخي ،خاصة تاريخ حاضرة معسكر ورجالاتها، على غرار مؤلفاته وشرائطه المصورة حول شهداء المنطقة :مكيوي مامون ، أحمد زبانا ، يخلف بلعيد ، وقبلهم الأمير عبد القادر وجرائم المحتل الفرنسي الشنيعة .وقال عنه بأنه متقاعد من قطاع التربية والتعليم، شغل عدة مناصب في هذا القطاع ، أطر وكون العديد من الإطارات والأساتذة .
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ بلقاسم حجايل ، الذي حيا الحضور وشكر نادي البيان الذي يهتم بكل ماله علاقة بالتاريخ والذي أعطاه هذه الفرصة للحديث عن الشهيد يخلف بلعيد ،وقال بأن عمله هذا، يدخل في إطار الوفاء بالعهد للوطن وللشهداء ، كما جاء في المقطع الأخير للنشيد الوطني ،الذي كنا نستمع إليه جميعا .بعد هذا التدخل الأول لمخرج الشريط ومقدمه ، عرض الشريط ، الذي نلخصه فيمايلي :
في مستهل شريطه ، ذكر الأستاذ بلقاسم حجايل التقتيل الجماعي والفردي للجزائريين وتفنن أساليب ووسائل المحتل الفرنسي في ذلك . وكان ذلك ، بدون أي سبب وغياب أية محاكمة مهما كان طابعها . حتى المحاكم الرسمية العسكرية والمدنية قد ساهمت في هذا التقتيل .
ففي مارس 1956 ، صدر مرسوما يسمح للمحاكم العسكرية الدائمة في الجزائر بمحاكمة الموقوفين دون التحقيق القضائي المسبق . حكمت هذه المحاكم المزعومة بالإعدام على الميئات من الجزائريين عبر الوطن ، والعشرات من ولاية معسكر .فقد أعدم رميا بالرصاص شهيدين هما : رحماني عابد ورقيبة غانم . ونفذ الحكم بالمقصلة في ثلاثة شهداء هم : أحمد زبانا ، شريط علي شريف ويخلف بلعيد . بعدها ، تكلم الشريط الوثائقي عن المقاومة بمنطقة معسكر ، حيث تزامنا مع توسيع وتكثيف المعارك بالجبال من طرف جيش جبهة التحرير الوطني ، كانت العمليات الفدائية بالقرى والمدن ،التي يقوم بها أعضاء المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني ،ضد مصالح العدو ، في ارتفاع مستمر . بالإضافة إلى التصفية الجسدية لأعوان العدو ، سواء من الفرنسيين أو الخونة لوطنهم وشعبهم .
فما بين 29 نوفمبر و02 ديسمبر 1956 ، نفذت خمس (05 ) عمليات بمنطقة معسكر . خلفت أربع (04 ) قتلى والعديد من الجرحى في صفوف العدو ، بالإضافة إلى الخسائر المادية المعتبرة .
• في ليلة 29 نوفمبر ، تم حرق دار الغابة وسلك الهاتف بسد فرقوق .
• في 30 نوفمبر ، هجمت مزرعة Albert ألبار ،بالمحاميد ، ناحية الهشم ، التي كانت متخفية بها مجموعة من القوات الفرنسية .
• كذلك ، في نفس اليوم ، تم حرق مزرعة فليب روك ، بتيزي . خلفت هذه العملية خسائر مادية معتبرة .
• في أول ديسمبر ، تم تفجير ثلاثة (3) قنابل في حانة ببوحنيفية ،خلفت قتيلا واحد وخسائر مادية كبيرة .
• في 02 ديسمبر ، نفذ يخلف بلعيد عملية سينما الفوكس vox التي سيفصل فيها الشريط فيما بعد .
بعدها، تناول الشريط حياة الشهيد يخلف بلعيد :
_ فهو من مواليد 08 مارس 1936 بمعسكر ،ابن أحمد يخلف وبدرة تقار .كان ، في سنة 1956 ، يسكن بحي سيدي علي أمحمد ، في بيت يقع بزنيقة مقابلة لصور دوار السبايس ، شارع شرقي الحبيب .ترعرع في عائلة محافظة ،متشبعة بالروح الوطنية مما جعله يدرك مبكرا حقيقة المحتل الفرنسي ومعاني الحرية والاستقلال وضرورة محاربته لاسترجاع الحرية مهما كان الثمن .
_ أنظم إلى الكشافة الإسلامية وإلى نادي كرة القدم غالي معسكر G CM ، الذي لعب له كجناح أيمن ، إلى جانب كل من : الهاشمي بوسدرة ، بوكحلة محمد ،تشيكو الهاشمي ،بن يخو ،كراس محمود ،دموش ، بوفراح عبد القادر المدعو بيكاتي ، والمدرب مفلاح عواد .كما مارس الملاكمة .
_ بعد اندلاع حرب التحرير الوطنية وتأسيس أول خلية لجبهة التحرير الوطني لمعسكر ، استجاب يخلف بلعيد لنداء أول نوفمبر والتحق بصفوف الثورة ، وأصبح عضوا في خلايا الفداء يقوم بعمله بسرية تامة رفقة رفقائه المجاهدين مثل : المجاهد مرزوق الصديق والمجاهد كروش قادة ، دون أن يتخلى عن عمله ، كعامل كهربائي بالمصالح التقنية لبلدية معسكر .
ثم عاد صاحب الشريط ليتكلم عن العملية الفدائية التي نفذها الشهيد يخلف بلعيد . وذكر في البداية تواجد ثلاثة (3) قاعات للسينما بمدينة معسكر ،القاعة الأولى الأولامبيا L’olympia ، كانت مفتوحة للجزائريين وتعرض بها الأفلام العربية والهندية .والقاعتان الأخرتان الكوليزي Le colysée السعادة حاليا ، الفوكس le vox الفتح حاليا اللتان كانتا مخصصتان للجمهور الفرنسي .لقد علم يخلف بلعيد بأن قاعة Le vox ستدشن يوم الأحد 02 ديسمبر 1956وأن صاحبها سيعرض بالمناسبة ، فلم Mody dick أشهر الأفلام التي صدرت في نفس السنة . وكان تفجيرها من أهداف جبهة التحرير الوطني . فكلفته بتنفيذ العملية. فقبل ، بالرغم من إدراكه الجيد لخطورتها . ونفذها في نفس اليوم على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال ، وقت خروج أفواج المتفرجين . خلفت هذه العملية قتيلا واحدا وستة جرحى في صفوف الفرنسيين . بالإضافة إلى الخوف والرعب الذي زرعته في صفوفهم فأصبحوا موقنين بأن تواجدهم ومستقبلهم في الجزائر غير مضمون.
بعد رمي القنبلة ، ألتحق مباشرة نحو شارع العربي بوخدمي La rue bensée سابقا، ورغم إصابته في الظهر ، لم يتمكن المسلحون المتابعين له باللحاق به. تم القبض عليه مساء نفس اليوم ، بعد أن طوقت قوات الشر الفرنسية المكان . بعد أن عذب تعذيبا وحشيا، رغم إصابته بجروح ، حول يوم 22/ 12/ 1956 من سجن معسكر نحو سجن وهران أين تم تسجيله تحت رقم 4092 . جرت محاكمته من طرف المحكمة الدائمة للقوات المسلحة بوهران ، يوم الأربعاء 26/ 12/ 1956 في سرية تامة وبدون جمهور. وفي المساء ، نطقت المحكمة المزعومة ، بحكم الإعدام .
في الصباح الباكر ليوم السبت 27 جويلية 1957 ، أخرج من زنزانته وتم اقتياده إلى ساحة السجن التي بها المقصلة .وعلى الساعة الرابعة والنصف سقط ساطور المقصلة على عنقه وهو يردد " تحيا الجزائر " بعد أن صلى ركعتين .
ورد في الشريط ، تأكيد هذا الكلام من طرف شقيقه الحاج البشير يخلف الذي مازال على قيد الحياة ورفيقه المجاهد العيدوني المكي .
كان عمره واحد وعشرون ( 21) سنة ، أربعة (4) أشهر وتسعة عشر (19) يوما . تحركت ، كعادتها ، آلة الدعاية الفرنسية ونشرت خبر إعدامه في الجرائد ، خاصة تلك الصادرة بالجهة الغربية من الوطن. صدى وهران D’oran L’echo و Oran républicaine. محاولة منها ، طمأنينة الفرنسيين من جهة وتخويف الجزائريين ، من جهة أخرى ، حتى يسلموا لها .

بعد مشاهدة الشريط الوثائقي ، فتح باب المناقشة التي كانت ثرية وحماسية أنصبت حول المحاكم الصورية ،غياب التغطية الإعلامية رغم توجيه الدعوات لهذه المؤسسات. وقد ألح الحضور على تكرار مثل هذه اللقاءات ، حتى يتعرف الشباب على تاريخ أجدادهم . وقد طالب الشاعر سليمان شريفي بالاحتفال بيوم 27 جويلية من كل سنة بصفة رسمية . وأقترح ، القاص، رحو شرقي ، الذي وصف أ. حجايل "بالمجاهد الحامل للقلم" بتنظيم مسيرة يوم 27 جويلية السنة القادمة يجوب من خلالها المشاركون ، نفس المسار الذي قطعه شهيد المقصلة يخلف بلعيد ، حتى يتساءل الناس حول سببها ويتعرفون ، بالتالي ، على الشهيد . وكان تدخل ، أ. تقي الدين بوكعبر ، حول النقائص في الشريط تخص ، كيفية التحاق الشهيد بالثورة ، ومن كلفه بهذه المهمة ،ونشاطه بالسجن . وشكر أ. حجايل الذي أنجز ، بوسائله البسيطة ، ما عجز عنه الأكادميون الذين " صالوا وجالوا ولم يفعلوا والوا " . 
وقال عنه أ. رشيد شارف " أنت الجامعة " مستعيرا عبارة الكاتب عباس محمود العقاد ، لما سئل عن عدم امتلاكه لشهادة جامعية " أنا الجامعة ". كما أعتبره الأستاذ الحبيب عراس بالمجاهد . وفي تدخله ، ذكر المجاهد المحكوم عليه بالإعدام الحاج عبد القادر قاضي حنيفي ، نحن قمنا بالجهاد الأصغر لتحرير الجزائر ، وأنتم عليكم بالقيام بالجهاد الأكبر لإرجاع معسكر .إلى مكانتها في جميع الميادين : الفكرية ، الرياضية ، ... عن طريق الكتابة . وتمنى الخير للجزائر. 
ختم هذا اللقاء ، بأخذ صورة تذكارية ، جماعية مع أ. بلقاسم حجايل .
بقلم الاستاذ عيسى مزوار

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *