من أحاديث النفس :من مصنّف لى بعنوان [[ من عجائب التوافق والإتفاق ]] وهى عجائب متعددة متنوعة ،، تثير الدهشة والعجب ، وتدعو إلى مزيد من الاستقصاء ، فضلا عن ما قد يكون فيها من عظة واعتبار ،،
أقتطف للقاريء الكريم ما يأتى :
• أن أبا لهب عبد العزى بن عبد المطلب كان فريدا من بين اخوته الكثيرين ،،
إذ لم يكن له شقيق من أمه ( لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حُبشية بن سلول الخزاعية ) ،،،
هذه واحدة ،،
وأما الثانية ،،
فقد عادى ابن اخيه ، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رسالته السماوية عداء واضحا جليا ،،
ثم إنه اضطر إلى التغيب عن حضور غزوة بدر ، ضمن صفوف المشركين ،،
الثالثة ،،،
تزامن هلاكه مع هلاك أصحاب القليب فى بدر ،،
إذ لم يفصل بين هلاكهم جميعا ــــ هم ، ثم هو ــــ إلا بعض أيام قليلة ،،
الرابعة ،،،
انتنت جثث قتلى بدر فى القليب ( بحسب وصف الفاروق رضى الله عنه وأرضاه ) حينما سمع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبهم : هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟؟
نعم أنتنت جيفهم فى القليب ،،
ولم يكن أبو لهب ــــ وهو فى مكة ــــ بمعزل عن هذه الخاتمة السيئة والعياذ بالله ،،
بل إنه كان آية فى ذلك ،،
إذ افترسته العدسة ، فقضت عليه ،،
وحار أولاده فى أمر غسله ودفنه ،،
ثم إنهم ما غسلوه الا قذفا بالماء عليه ،،،، من بعيد ،،،
ثم إنهم حفروا له حفرة ، ودفعوه إِليها بالأعواد ، يدحرجونه دحرجة ،، حتى وقع فيها ،،،
ثم قذفوه بالحجارة ،،، حتى توارى .
وهكذا شارك أبو لهب أصحاب القليب فى سوء الخاتمة ،،،
جيّفت جثته ،،،، وأنتن ،،
وإن شئت فزد :
ودفن ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، رجما .
وإنه لبعض عجائب التوافق والإتفاق .
فتأمل .
صلاح جاد سلام
***********************
***********************
