ما معنى أن تنهزم في مباراة كرة قدم في مقابلة قارية مصيرية
=================العقيد بن دحو==========
العديد من الناس يحسبها مجرد لعبة بريئة ساذجة تنتهي احداثها وانفعالاتها بمجرد ان يعلم الحاكم صافرة اختتام المباراة بشوطيها وبالأشواط الإضافية وبالقربات الترجيحية. انها لعبة عميقة الجذور , القصد منها اعادة التوازن بين اللعبة واللاعب والمحيط العام. بل تكون انعكاساتها خطيرة على المدى القريب والبعيد على المكونات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية كسبا ام خسارة.
فهي بقدر ما تمس اللاعبين بشكل مباشر والمدرب والطاقم الثقني والفني والجمهور المناصر ايضا , بقدر ما تمس الدولة ايضا والطبقة الحاكمة , وتمس بشكل مباشر سلم ومرصد بورصات ذاك السياسي او ذاك.
كما علمنا التاريخ المأسوي لكرة القدم ذاك الحزب الألماني النازي الذي فرض على فريق منتصر بالإعدام لولا حيلة جنرال انقذهم من اعدامهم , وايضا تلك الحرب التي فرضها الزعيم النازي على دولة أوروبية سببها مباراة لكرة القدم.
كما ايضا علمنا التاريخ تلك الحرب الني نشبت بين الدولة البريطانية ودولة اخرى جراء مباراة لكرة القدم.
ولنا بتاريخ الجزائر مباراة بين الجزائر 1975 العاب البحر الابيض المتوسط , بين الفريق الجزائري والفريق الفرنسي , واثناء الشوط الأول كان متوفقا الفريق الفرنسي , خرج الرئيس الراحل هواري بومدين , وعندما اخبروه بأن الفريق الجزائري تعادل , عاد الرئيس الى الملعب , وظل بالملعب حتى تفوق الفريق الوطني.
اذن لعبة كرة القدم عندما تكون أممية تكون لعبة مصيرية , تخفي عدة ألعاب اخرى خفية ومعلنة , ولكن ما خفي اعظم.
اذن لعبة كرة قدم عندما تكون أممية تكون لعبة مصيرية , تخفي عدة ألعاب اخرى خفية ومعلنة , ولكن ما خفي اعظم. أين يخفي ويواري رجل السياسة سقطاته السياسية او فرصة لتمرير مشروع ما او اجندة ما او ضغطا سياسيا او اقتصاديا امميا او دوليا على اقتصاد البلد , كصندوق النقد الدولي الذي يضغط على الدولة زيادة او تخفيضا بالأسعار , عندئذ تكون كرة القدم ولا سيما ان كانت الدولة فائزة.
ان لعبة كرة القدم لم تكن يوما مجرد لعبة بسيطة شعبية , ربما قد تبدو كذلك , لكنها بالغالب ما تنطوي على جوانب سياسية اخرى ولها ارتدادات عكسية على الدولة محليا وعالميا , ربما تعجل بسقوط الحاكم او نظام الحكم بأكمله.
انها لسحر وسر , والمسحور حقا والمأخوذ من يتخيل بأنها مجرد لعبة , واللاعبين مجرد لا عبين , والمدرب مجرد مدرب والمناصرين مجرد مناصرين , والطقم الفني والثقني هو كذلك , انما التقدم الحضاري والثقافي للشهوب و الأم جعلها ثقافة وحضارة....أما اليوم فهي توعية وتعبئة وسلاح.
***********************
***********************
