أبوبكر مصطفى بن رحمون
نسيناه حيًا وميتا .
نسيناه حيًا وميتا .
تحل اليوم 3 جويلية 2019 ذكرى رحيل الشاعر الجزائري الفقيه اللًغوي الذي عاش مهمشا ومات غريبا ونسيناه ميتا ،لكن الحق يقال هناك من أنصف الرجل وذكره في كثير من المواقع إلا أننا تمنينا من مسؤولي بسكرة ان يعيدوا الإعتبار للرجل فيقيمون له يوما دراسيا أو حتى مهرجانا بإسمه ولم لا وهو الذي شرف المدينة في أكثر من موقع..
فمن هو إبن رحمون ؟
فمن هو إبن رحمون ؟
أبو بكر مصطفى بن رحمون
أبو بكر مصطفى بن رحمون العالم الفقيه والشاعر الملهم والفصيح بلا منازع والمدافع عن اللغة العربية وتعاليم الإسلام ، ولد سنة 1921م بقرية ليانة بلدية زريبة الوادي بولاية بسكرة، في أسرة متواضعة تهتم بحفظ القرآن، فحفظ القرآن قبل البلوغ، تعلم على يد الشيخ “محمد الصغير مصمودي” مبادئ اللغة العربية، وحفظ متونها ومتون الفقه الإسلامي.
في سنة 1936م انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل دراسته على يد الشيخ “عبد الحميد ابن باديس” وكان من الطلبة النجباء البارزين، ومكث بقسنطينة أربع سنوات بمعهد المعرفة، ولما توفي الشيخ “عبد الحميد ابن باديس”في16 أفريل 1940م رجع إلى بسكرة، فاستدعاه “محمد السعيد الزاهري” إلى وهران لمساعدته في إعداد وإصدار “جريدة الوفاق”. وفي سنة 1941م عاد إلى بسكرة واشتغل بالتعليم لمدة ثلاث سنوات بالمدرسة الحرة بقرية “فلياش” ولاية بسكرة.
في سنة 1944م التحق بالعاصمة معلما بمدرسة “الشبيبة الإسلامية”، وأثناء وجوده بالعاصمة نشر قصائده في جريدة الإصلاح التي تولى الطيب العقبي إصدارها. وعاد إلى بسكرة سنة1956م منتقلا إلى قرية “عين زعطوط” كمعلم بالمدرسة الحرة، وفي سنة1959م تولى الخطابة بالمسجد الكبير في بسكرة ( مسجد القائد سابقا ومسجد الشيخ محمد مغزي حاليا ) وإلقاء بعض الدروس بالمعهد الإسلامي وبعدها تم عزله من الإمامة والتدريس، بسبب الصداع الذي أصبح يعتريه من حين لآخر.
كان يداوم على المشاركة في مهرجان “محمد العيد آل خليفة” الشعري الذي كان يقام ببسكرة كل سنة، ويلقي بعضا من قصائده، و استطاع الأديب ابن رحمون أن يقرض الشعر منذ نعومة أظافره و قد جاءت إبداعاته الشعرية مرآة عاكسة للثقافة التي تلقاها و التي تعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية والثقافة العربية الإسلامية. وله ديوان شعري بإسمه طبعته الشركة الوطنية للنشر والتوزيع sned
وضاع معظم شعره، واحتفظت له صحيفة الإصلاح ،البصائر السلسلة الثانية و المنار للأستاذ محمود بوزوزو و جريدة المغرب العربي و الوفاق للزاهري ببعض القصائد تدل عناوينها على اتجاه اهتمامه: «أغنية الوجدان » - «و ارحمتا للضاد » - «إلى جار بحر الروم » - «من فتحة الشرق .... » - «سنة الله » «يوم 8 ماي » - «بين الحق والهوى «تحية إلى المغرب العربي » - « وثنية وكبرياء » جاء في العدد 36 من جريدة الوفاق ( 18 جوان 1940) أن كل القصائد التي نشرها الوفاق بإمضاءات مستعارة هي لأبي بكر مصطفى بن رحمون
وفاته:
إنتقل إلى رحمة اللًه يوم 03 جويلية 1984م بمستشفى بسكرة، وذلك بعد عملية جراحية فاشلة أجريت له، ودفن بمقبرة العزيلات التي يرقد فيها الشاعر محمد العيد آل خليفة والحكيم سعدان وغيرهم.....
ومن بين الباحثين الذين تناولوا سيرته : د.كمال عجالي - لخضر رحموني - فوزي مصمودي -عبد الحليم صيد - النذير مصمودي ، محمد الحسن فضلاء وغيرهم
كما اعاد السًائحي الصًغير نشر ديوانه منقحا ...
رحم اللًه الشاعر الفذ إبن رحمون وأسكنه فسيح الجنان
وإن شاء الله نرى يوما ملتقى يحمل إسمه تحتضنه عاصمة الزيبان .
حركاتي لعمامرة بسكرة 3 جويلية 2019
***********************
***********************
