جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءصلاح جاد سلام

هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

من أحاديث النفس :
من مصنّف لى بعنوان [[ هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،، يا أيها الآخر ]] أقتطف للقاريء الكريم ما يأتى :
يا أيها الآخر ،،،،
يذكر التاريخ الموثق أن نبينا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن جهر بدعوته بأمر من الله تعالى وعادته قريش ، جاءه وافد منها .
جاءه ليعرض عليه عروضا عدة متنوعة ، لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل منها شيئا ، لجاز القول عند بعض الناس بأن دعوته إلى الله تعالى محل نظر ، ولتحول القول له إلى القول عليه .
هل تدري ماذا كانت تلك العروض ؟
• لو كان هذا الذي يأتيك رئيٌ ، أتينا لك بأعظم الأطباء لتشفى ،،،
• لو كنت تريد من النساء شيئا ، زوجناك من تختار من أحسن فتياتنا وبناتنا ، بما في ذلك من جمال وشرف ونسب ،،،
• لو كنت تريد مالا ، جمعنا لك من أموالنا ما تصير به أغنى رجل في مكة .
فإذا تركنا النظر في تلك العروض السابقة ، فعلينا الاهتمام بهذا العرض الآتى ،
إذ هوالأعظم فى العروض جميعها ،،
قال وافد قريش : لو كنت تريد ملكا ،،،، ملكناك علينا .
يا الله ،،،
هل هناك أسخى من هذا العرض ؟
بالطبع لا ،،،
علما بأن قريش في مكة آنذاك لها السيادة على العرب جميعا ، بحكم خدمتهم لبيت الله تعالى ، الذي يقدسه العرب من كل القبائل ،،،
وبحكم تجاراتهم الواسعة فى مختلف الجهات ، إلى الشمال والجنوب ، لاسيما رحلتي الشتاء والصيف ،،،
وبحكم علاقاتهم المتعددة والمتنوعة مع كل جيرانهم من أفراد وقبائل وشعوب ودول وحكام .
ومع ذلك ،،،
لو كنت تريد ملكا ،، ملكناك علينا .
هي مساومة ، ما أغلاها وما أثمنها ،،، لو قبلها نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
هي مساومة ، ما أغلاها وما أثمنها ،،، لو ترك ما يدعو إليه وملك قريشا .
لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير .
إن نبينا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم جهر بدعوته بأمر ربه ، لا ليملك أو ليترأس كما ظن أبو الوليد ، أو كما يظن من هو على شاكلته .
وهل هناك أكثر أو أعظم أو أسخى مما عُرض عليه ؟
نعم ، نعم ،، نعم ،،،
إنها الرسالة العظمى ،،، رسالة الإسلام .
لذا ،،، لم يقاطعه نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى من مقالته ،،،
فسأله : " أوقد فرغت ؟ "
فلما قال الرجل : نعم ،
قال له نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : " إذن فاسمع " ،،، وتلا قرآن ربه .
لا يفوتنا أن نركز النظر فى أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم يومئذ ( أى في ذلك اليوم ) كان في الأربعينيات من عمره الشريف ، فإذا تجاوز متجاوز وعدّه في الخمسينيات ، فلا ضير أيضا ، باعتبارها سناً ، قصارى الآمال فيها أن يكون أخا لملك ، أو صهرا له ، أو حتى نديما له ،
أما وقد عُرض عليه الملك ذاته ، فهذا شيء لا يجدر إغفاله أو تركه أو عدم النظر فيه .
رفض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الملك على قريش ( سادة العرب جميعا ) ، ليكون عبدا لله ورسوله الخاتم .
هذا هو نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذى برَّ بقسمه لعمِّه :
" والله ، لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري ، على أن أترك هذا الأمر ، ما تركته حتى يظهره الله ، أو أهلك دونه ". 
وما قيمة الشمس والقمر بجانب الرسالة ؟
بل وما قيمة السموات والأرض بما فيهن بجانب الرسالة ؟
إنها الحقيقة التي هي أعمق من ذلك بكثير .
إنها الرسالة العظمى ،،، رسالة الإسلام .
فتأمل .

صلاح جاد سلام

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *