لوحة من
الجرانيت المعجون بالسكين
للفنان
محمود إسماعيل
يقول عنها
كانى قد رحلت
بزهنى،، عند بيت لى قديم،، عند اساطير الجنوب وعبق التاريخ،، عند درب الوفاء
المنير ،،بقناديل الاخوال ليلا لكل طريق،،وكانى بين يدى عمة فى دهاليز بيتنا
القديم،،كم من الذكريات المبهرات قد حفرها الزمان ونحن صغارا ،،على جانبى
الطريق،،وسنابل قمح تنير الارض وتطمئن كل صغير وكبير،،انه زمن ممدود من عهد
الصالحين،، وامل معهود الى مالانهاية،،انه الجنوب انه ارض الطيبين ،، كنا صغارا
نغيب حتى ياتى القمر،،وينير الطرق ،،وقنديل زيت بباب جدتى ،،يخبو ويعلو يطمئن
القلوب،،اذا سكن الليل وسكنت العصافير فوق الاشجار،،عندنا شجرة عتيقة تنبت
بنبق،،يأكل منها الكبير والصغير،،ياله من زمن بعيد،،فى بلدتنا القديمة تسكن
الارواح الطيبة ،،ولاوجود للاشرار
***********************
***********************