ألا توجد خصومات أدبية
========العقيد بن دحو=======
اظن الحراك السلمي الجزائري لم يمر ويعبر ديار الأدباء والفنانين الجزائريين
, و إلا كيف نفسر هذا الصمت المقيت ما بين المثقفين والأدباء والفنانين
الأخوة الأعداء , وكأن كل شيئ ( لا شيئ) على ما يرام فوق الطاولة وتحت الطاولة.========العقيد بن دحو=======
اظن الحراك السلمي الجزائري لم يمر ويعبر ديار الأدباء والفنانين الجزائريين
الحراك السلمي الجزائري حرر الجميع , وكان من المفروض ان يتحرر بدوره من ظل اسيرا طيلة عقود من الزمن , حتى ظن الناس ينطق الحجر بالجزائر ولا ينطق الأديب والمثقف والفنان إلا بما يرضى عليه السلطان ولم ولن يرضى.
لايزال هو كذلك هامشيا مهمشا يمشي تحت الحدر الطويلة خوفا من ان يلقى عليه القبض , يمارس الرقيب اللعين هلى نفسه بجميع الأوقات , وهو قائم , وهو يعمل , ويهو ينام وفي جميع الأوقات !.
العالم تغير وهو لا يزال يعيش على وقع ذوي قنابل الحرب العالمية الثانية , وعلى وقع الحزب الةاحد الأوحد المتوحد صحيحا او معتلا.
كل هذا المعارك التي تعيشها الجزائر على جميع الأصعدة , وعلى جميع المحاور الأفقية والعمودية , يبدو فيها السيد المثقف الأديب الفنان خارج مجال التغطية.
لا أحد يشير اليه بالبنان , وان تكلم لا احد يستمع اليه , وإن رأى لا أحد يصدقه , حتى اصابه الشك باليقين بنفسه بأنه معطل الحواس الخمس والسادسة منها.
وحتى ان شهد العالم بالمخاض الذي تتمخض به الجزائر هو لا يعنيه ما سيجد عليها من جديد أولد هو أم بنت , او توأم , او هو بمثابة حمل كاذب....!؟.
لم يكن يوما بعيدا الأديب الجزائري عما يحدث ببيته , وابنائه الصغار وزوجته وذويه من قريب وبعيد يرددون صبحا ومساء ترديدات وترنيمات اناشيد كورس ملحمة الحراك السلمي الجزائري , الذي سمع من به صمم وبلغ الجوزاء , بينما يضع أصابعه بمسامعه خشية ان يسمع اناشيد التغيير , من تلك الفكرة التي تغير وجه العالم.
هو ينأى بالنفس , وكان بالأمس القريب يتودد ويترجى لهذا الصحافي او ذاك لعله يضفر بإبنة شفة. يطلب حقا من فعل صدقة.
الغائب الأكبر, والصوت الذي لم يسمع حتى الأن من مبادرات وهيئات ولجان صوت المثقف والفنان الأديب الجزائري , الذي اغترب كلية عن المشهد وضرب على قلبه , ولم يشعر بهذا الوجود.
اعتقد جراء هذه الحالة غير الصحية المرضية , أرى بالعلاج يكمن بنساء الفنانين والمثقفين والأدباء الرجال , أن يضربن جنسيا , ويهجرب ازواجهن بالمضاجع. كما فعلن نساء اثينا القرن (- 405 ق.م) من اضراب جنسي , بغية ان يستيقظ هؤلاء الرجال من بلهنية ونوم هزاع مقيت قميئ , هن يلامسن شهاب الحرب الاقتصادية السياسية الاجتماعية الثقافية قد سطع .
كم اشتقنا الى تلك الخصومات الأدبية والفنية والفكرية بين المثقفين والأدباء والفنانين ابان سنين السلم والنأي بالنفس. والنتيجة هو الخاسر الأكبر , دائما وابدا الثقافة الأكثر خسارة بالجزائر , سواء كانت البيضة للدجاجة او للديك , وسواء ( سيزيف) اوصل حجره او عادت عود على بدأ.
***********************
***********************