يَا نَفْسُ مَهْلًا،
فَإِنَّ العَقْلَ يُغْرِقُهُ
حُمْقٌ إِذَا وَافَقَ التَّدْجِيلَ وَ
الخَبَلَا
عَلَيْكِ وِزْرُ الّذِي أَشْجَيْتِ
فَاتَّعِظِي
دَوْمًا..فَإِنَّ لِسُكْنى المَرْءِ
مُرْتًحَلَا
وَ اسْتَدْبِرِي آمِرَ اللَّذَّاتِ
وَ انْتَهِرِي
صَوْعَ المُغَامِرِ إِنْ بُطْئًا وَ إِنْ عَجَلَا
عُفِّي كَذَاكَ الَّذِي إِذْ هَشَّ
صَاحِبُهُ
أَحْيَا لَهُ مِنْ بَلَاءٍ مُهْلِكٍ أَمَلَا
وَ لَا تَخسِّي كَمَنْ لَا
يَبْتَغِي ظَفَرًا
لِمِعْوِزٍ أَنَّ..لَا يُرْخِي لَهُ السُّبُلَا
يَا نَفْسُ..إِنَّكِ في جَمْعٍ
ذَوِي أَرَبٍ
لَا يَصْدُقُونَ إِذَا مَا صَادَفُوا بَدَلَا
هُمُ الحَوَادِثُ إِنْ بَانُوا وَ
إنْ غُمِرُوا
وَ لَا يَرَوْنَ إِلَى أَعْمَالِهِمْ أَجَلَا
جَمْعٌ جَثَامينُهُمْ رَوْعٌ
لِفِطْنَتِهِمْ
حَتَّى وَ إنْ فَتَّتِ المَقْبُورَةُ العَسَلَا
وَ هُمْ إذَا الخَيْرُ نَحَّى
كَعْبَهُمْ سَدَفًا
مِثْل الشَّرَارِ وَ فَجْرٍ مُعْتِمٍ نَسَلَا
يَا نَفْسُ يا بِكْر مَنْ تُجْزَى
علَى بَرَجٍ
إِذَا تَيَقَّظَ سِرُّ اليُمْنِ أَوْ ثَمُلَا
قَدْ أَدْخَلُوكِ مَعَ الحَلَّاجِ
مُعْتَركًا
لَوْ قَاتَلَ الحَشْدَ في أَوْثَانِهِمْ قَتَلَا
جلال بن روينة
***********************
***********************
