قصة قصيرة
حلم الوردة البيضاء
لم تكن تتوقع سلمى انها ستقضي ليلة واحدة داخل المستشفى ولكن إرادة اللًه اقتضت غير ذلك ،إذ أصيبت بإغماء ذات يوم وهي في مكتبها ،أحسًت بإرهاق شديد لكنها وبعدما إستعادت عافيتها لم تلق بالا لذلك فعاودها الإغماء مرة ثانية ولكن هذه المرة لم تفق إلاوهي على فراش المرض بقسم الجراحة نساء بمستشفى مصطفى باشا
أفاقت سلمى لتعلم أنًها أخضعت لعملية جراحية ،كانت العملية ناجحة ،إلا أن الألم بقي يعاودها وبينما وهي تفتح عينيها تشاهد طيفا جميلا بوجه يفيض بشرا تعلوه إبتسامة دائمة إنها وردة التي تجاورها في الغرفة وقد سبقتها بيوم الى المشفى حيث أجرت عملية ناجحة وهي في طريق الشفاء ،بجانب سرير وردة نافذة تطل على ساحة المستشفى وكانت بارعة في الوصف حيث كانت تطل من النافذة لتصف لسلمى منظرا جميلا تشاهده : عاشقان يجلسان على مقعد خشبي بالساحة المقابلة للمشفى وشدًإنتباهها شجرة الورود البيضاء التي بدأت تتفتح أفنانها ،فكان هذا السرد الجميل لما تشاهده وردة كل يوم يخفف الألم على سلمى وماكان يعتريها من ألم ،فكانت سلمى تحب حكيها الجميل وتراقب تطورات قصة العاشقين وقصة الوردة التي تتفتح كل يوم ...
وذات صباح أستيقضت سلمى لتتفاجأ بغياب وردة التي غادرت المستشفى دون وداع لتخلفها زهرة تأسفت سلمى كثيرا لكن عزاءها ان تواصل لها زهرة القادمة الجديدة بقية الحكاية ..فطلبت منها ان تصف لها المشهد بالخارج
-- صباحك طيب اختي الفاضلة...
-- أسعد الله صباحك اختي الكريمة ..
-- هل يمكنك أن تصفي لي ماتشاهدينه من وراء النافذة وركزي لي على العاشقين وأين توقفت حكايتهما ، وحدثيني عن تلك الوردة البيضاء هل تفتحت ام لا ؟
فأجابتها زهرة مستغربة بعدما اطلت من النافذة :
أي عاشقين ،وأي وردة بيضاء لم أرً ذلك
إذن ماذا رأيت خلف النافذة ؟
لم أرً غير اكياس البقايا المنزلية مكدسة هنا وهناك ...
تعجبت سلمى مبتسمة وقالت : رحم الله أيامك ياوردة عشت معك حلما جميلا
وخاصة قصة العاشقين وتفتح الوردة البيضاء الذي اضحى حلما بعيد التحقق ،لكن زهرة لم تفهم شيئا مما قالته سلمى .
اما سلمى فقد راحت تستعيد الوصف الجميل لتعيش حلما جميلا هو حلم الوردة البيضاء.
حركاتي لعمامرة
بسكرة 9 أوت 2019
***********************
***********************
