جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
قصة قصيرة بعنوان " مخابرات ليبيا " 
للكاتب لزهر دخان

بدأ الفلم كما شرحته له صديقته . أربعة رصاصات إخترقت صدر البطل . ورصاصة أصابته في كتفه فنهشت لحمه. صرخت زوجته وإنهارت . وبعد ما إنتهى من قراءة أسماء المشرفين والممثلين وأكمل جنريك الفلم. إستعد جيدا كي لا يخسر من لحظات التشويق شيء . فهو من هواة الإستمتاع بقتل الناس بالرصاص في الأفلام . رقم كرسيه 255 إسم دار العرض السنمائي *عمر الخيام* موقعها شارع الفاتح من سبتمبر في طرابلس عاصمة ليبيا. ولم يعد يذكر شيء بعد هذا . ليس لآنه ذكي إكتشف أن مباحث ليبيا قد إختطفته. ولكن لآنها أبلغته بكونه ضيفها . بعدما قضى 15 ساعة في الظلام . قال لهم كم سؤال ستسألونني . فإعتذروا له وسمحوا له بمغادرة المنزل الذي كان سيضرب فيه ليعترف بشيء ما ينفع المخابرات. هو يعرف أن السياسة التي تتعامل بها صديقته معه قذرة. ولكن يتنازل مجددا عن فكرة تخوينها . وحتى إذا تقبضت عليه ها هو من جديد يسير على قدماه . تبا له لقد نسى أنه مالك سيارة "تويوتا كامري" . جواله المثالي في جيبه ، إستخدمه وطلب من صاحب محل تبغ قرب دار العرض البحث عن سيارته أمامها. فقال له نقلناها إلى "الباركينجو" . وبمجرد ما شكره وأغلق جواله ووضعه في جيبه وأغلق جيبه ، سمع صوته يرن . رد على مكالمة سرية هي أيضاً . قال له المتصل "كم ساعة الكامري تويتا " . إستغفر ربه وأعاد الجوال إلى جيبه . وأوقف سيارة أجرة . ركب إلى شارع أول سبتمبر عائداً من محلة بن عاشور . دفع للسائق بدون أن يسأله خشية التورط في سؤال مفخخ . فلم يتكلم السائق ورضى بالدنانير الثلاثة . بجوار عمر الخيام توقف يسأل نفسه عن طريقة تنجح بها ساعة الكامري تويتا . وهل سيكون في يومه مجدداً. وتنجح صديقته في تدريبه وضمه إلى سلك مخابرات ليبيا بدون أن يخطأ . تقدم نحو بائع التبغ وقال له "ثلاثة مالبورو" وأعطاه ورقة "500درهم" إبتهج البائع بروؤية صديقه . وقال له هل أفلست ، هل تعلم أني أحبك وأشتاق لك . بالنسبة له هذه ليست محيرة فقد تعلمها جيداً . وبسرعة أكمل تدخين السجائر الثلاثة أثناء حواره مع بائع التبغ وإنتهى الأمر. الحيرة الأن في سؤال الكامري . كيف سيحله وقد نسى دروسه وقد تكون هناك ورطة أمنية يدفع ثمنها وحده . وجد الحل في نهاية يومه عندما فتح جواله ، ورد على المتصل . قال له أنا كنت في السنما وأعطاه رقم الجلوس . وأكد له أنه قد نسى ولم يحفظ ساعة الكامري . إستمرت سيارته في ذاك الباركيجو لمدة شهر . وبعدما نجح في باقي إختبارات الذكاء والأداء . أرسلت له المباحث شفرة ساعة الكامري. التي مكنته من فتح باب سيارته المصفحة .التي سيجوب بها الطرقات حتى يستتب الأمن . بعدما تعلم جيدا أنه" إذا لم يستتب الأمن فالحرية في خطر".


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *