كان لنا جار اسمه المهندس محمد رحمه الله وكان مسناً وذات يوم دخل المسجد بعد انتهاء صلاة الفجر وهو يبكى بكاء حاراً فظننا أنه صلى بمسجد آخر وجاء ليخبرنا مثلاً بوفاة قريب أو ما الى ذلك ولكن اتضح أنه فاتته صلاة الفجر وأنه لهذا يبكى بحرقة فقلت له متعجباً : وهل هى أول مرة تفوتك صلاة الفجر فى المسجد فرفع اصبعه مؤكداً بحسرة وهو مازال يبكى :أول مرة فى حياتى ..فصلينا معه.. المهندس محمد مات بعدها بحوالى عام ..ويحدث نادراً أن استيقظ متأخراً عن موعد الصلاة فيقول لى الشيطان :نام ..كده كده مش حتلحق ..لكنى أتذكر منظر الحاج محمد وهو يبكى لانها فاتته مرة واحدة فى حياته وأنه مات وأن الدنيا منتهية فانتفض من الفراش وأجرى فى محاولة اللحاق بالصلاة ..
هذا الرجل رغم وفاته مازال يؤجر..جزاه الله خيرا
شامخ الشندويلي
***********************
***********************