ذَبْحٌ
فِي عِيدِنَا نَحْرُ الكَبْشِ يُبْهِجُنَا
وَ إنَّنَا كَالمَنْحُورِ فِي الذَّبْحِ
بِقُدْسِنَا صَارَ السَّبْعُ أُضْحِيَةً
وَ الكُلُّ يَدْعُو بِالعَفْوِ وَ الصَّفْحِ
عِرَاقُنَا يَبْكِي فُرْقَةً وَ بِهِ
غَرِيبُهُ يَنْفِي الأَهْلَ بِالنَّطْحِ
وَ شَامُنَا عَانَتْ طَعْنَ أَضْلُعِهَا
بِسَاطِرٍ دَاوَى الجُرْحَ بِالجُرْحِ
هَلْ أَحْتَفِي أَمْ أنْعِي عُرُوبَتَنَا
فَعِيدُهَا عَادَ اليَوْمَ بِالقَرْحِ
مَلاذُهَا حِينَ البَأْسِ مَفْخَرَةٌ
وَ جُلُّهَا يُخْفِي المَكْرَ بِالمَدْحِ
جُمُوعُهَا كَالقُطْعَانِ مَا شَبِعَتْ
وَ دِينُهَا حُبُّ الأَكْلِ وَ الطَّرْحِ
إمَامُهَا هَزَّ السَّبْعَ أَدْعِيَةً
هَلْ أُمَّةٌ تَغْزُو الأَرْضَ بِالقُبْحِ؟
تَذَكَّرُوا مِنْ ذَا العِيدِ مَقْصَدَهُ
مَا عِيدُنَا عِيدُ النَّحْرِ وَ الذَّبْحِ
بَل إنَّهُ رَحْمَةٌ وَ مَقْصَدُهُ
أُخُوَّةٌ بَيْنَ السَّمْحِ وَ السَّمْحِ
.
.
فريد مرازقة - 12 أوت 2019
***********************
***********************