الفأر
القائد الدكتور زكريا الملكاوي
كان في
الغابة ديناصورا عظيما تزخر كلماته وحروفه بالحكمة وفي اليوم التالي استيقظ سكان الغابة من الحيوانات، ليجدوا جبلا شاهقا في الغابة ، وتساءلوا فيما
بينهم ماذا جرى للحكيم
،وكانت الإشاعة أن الحكيم قد سقم من النفاق في هذه الغابة فتحول إلى جبل .
وفجاه سمع سكان الغابة صوت إطلاق نار وصراخ الحرس القائد ومكبرات
الصوت تزعق بان
هلموا واجتمعوا لتسمعوا خطاب القائد الجديد
فاجتمعت الحيوانات بأحلى زينتها
وتربعت على سفح الجبل الجديد ، واعتلى قمة الجبل فار،وسط تصفيق أدمى
مخالب الحيوانات،وهتاف
تفجرت معه بعض الحناجر،وغيرت مجرى الرياح، وصرخ الحرس من على جنبيه وهم مدججون بالأنياب الحادة تفضل جلالة السلطان فهذا شعبك المطيع .
اعتلى الفار المنصة
وقال :إن غابتنا ستكون منيعة على كل أعدائنا من حيوانات، في الغابات المجاورة،ثم بدأ يتقيأ، وسط تصفيق حار من الشعب المطيع، وبدأت القنوات
تستضيف المحللين
السياسيين والعسكريين والعلماء وكبار الإعلاميين وغيرهم من المحللين "الاستراتيجيين "، من الثعالب والحمير والأفاعي والدببة والجنادب
، والضفادع ، للحديث
عن عمق معاني القيء في هذه الحقبة العصيبة من حياة الغابة ومدلولاتها على المدى القريب والبعيد، لِما احتوته من بقايا حروف لم تهضم بعد من شدة
"تخمة" المعرفة
.عندها ضحك الحمار وقال: لم افهم شيئا !!! ما رأيته هو القيء نفسه ،والذي أراه كثيرا!!! ، ولكن ربما لم افهم لأنني حمار ؟ربما .... ؟ ،ووسط
تصفيق مماثل، تقيأت كل
الحيوانات من الحضور ،وذهب كل إلى جحره يشكو همومه .وبعد فترة قصيرة انتشر نبأ موت الحمار في حادث غامض ....والى حديث أو حادث آخر
..............(وقالت لي زوبعة
وبصوت خافت: مع الرجاء عدم نشر الخبر ،أن القرد قد ابلغ الحاكم بتفكير الحمار ، وان الحادث كان مدبرا ،على ذمة الزوبعة
التي انتحرت هي الأخرى
***********************
***********************