الإرهاب والجامعات الإقليمية وخدعة التوزيع الجغرافي....
للأسف فكرة الجامعات الإقليمية التى أنشأت لتقليل اغتراب الطلبة للأسف أصبحت سببا رئيسيا للإنغلاق...فبدلا من أن يسافر الطالب ليرى مجتمعا جديدا وفكرا مختلفا فيعود إلى قريته بأفكاره التى حصلها فى القاهرة أو الإسكندرية أربع سنوات من الاختلاط بمجتمع جديد كفيلة بتحصينه وجعل الطالب يقارن بين أفكار قريته وأفكار المدينة التى رحل إليها لكننا خلقنا جيتو لكل إقليم ومحافظة لا يخرج الطالب منه ولا يتعلم سلوكا جديدا فالكل داخل أسوار هذه الجامعة يتكلمون ذات اللهجة ويدينون بنفس العادات ..حتى الأساتذة الذين يدرسون بها وكانوا يأتون من القاهرة ليحدثوا تغييرا ما فى عقول أبناء هذا الإقليم للأسف كبر أبناء هذه الجامعات الإقليمية من معيدين وأصبحوا أساتذة وأصبح كالمثل القايل زتنا فى دقيقنا...وصرنا فى غنى عن استقبال أساتذة من خارجها وصار الطلبة والأساتذة من نفس المدينة وأصبحت الجامعة الإقليمية حاضنة بأسوارها المنغلقة لذات الأفكار وبيية صالحة لتدوير ذات أفكار وقيم المحيطة بها..و بدلا من أن تكون نقطة لتنوير المجتمعات المحيطة بها للأسف أصبحت مفرخة لإعادة إنتاج ذات الأفكار ...أوقفوا مهزلة التوزيع الجغرافي ...وأعيدوا توزيع طلاب المحافظات على الجامعات الكبرى...اجعلوا الطلبة يسافرون يتعلمون عادات جديدة يتداولون أفكارا جديدة لا تجعلوا الجامعات الإقليمية جيتو لإبناء الإقليم
***********************
***********************