وأخيرا صار للكاتبة السويدية ( مونيكا زاك / Monica Zak ) يوما دراسيا
=============العقيد بن دحو================
لطالما نادينا حتى تعب النداء من حناجرنا وجف من شفاهنا , بمثقال ( ابسيلون) يوم أعزل , لهذه الكاتبة السويدية التي مسحت جغرافيا وتاريخا وسوسيولوجيا قارات ودول وبحار وانهار وصحاري وبراري , وجابهت بمفردها صعوبات وعراقيل قبل ان تصل الى أقصى الجنوب الغربي بنطقة تندوف حاضرة ( الموقار) والزوايا العتيقة , ومنها اقتفت عبر وعرات ( حمادة) , تصعب حتى على المتمرس ومن عاش سنين طوال بالترحال والتجوال , وخبيرت بحركة الارض والكواكب والنجوم والأجرام السماوية , خبير بالأرض وبمنابع الماء والكلأ. وصولا الى ادرار بحواضرها الثلاث : (قورارة - توات - تديكلت).
كيف لهذه المرأة السويدية قطعت كل هذه المسافات لتصل الى قارات داخل قارات اخرى وبحجم الجزائر. من اجل شخصية ولي صالح ( سيدي هدارة ) سمعت به فقط أنه عاش مع النعام .
الكاتبة السويدية لم تخلق وتعلق على الحدث كما هو , الشخص كما هو بذات نفسه, ولم تكم تبحث عن رواية او قصة مطولة فنية , انما صنعت منه رسالة بحث حول كتاب المعلم او دليل معلم.guide.
وبالتالي كيف اعطت معنى حديث لمعنى دليل المعلم , ولي ذاك الدليل الذي كان يتداول بالاطوار الثلاث لمراحل التعليم , الكتاب الجاهز لحل التمارين الجاهزة لأسئلة كتاب التلميذ ولا سيما بمادتي الرياضيات والفيزياء.

أخيرا مبروك علينا بهذا اليوم الدراسي لدليل كتاب المعلم / سيدي هذارة / للكاتبة سويدية / مونيكازاك.
اخيرا استجاب الله لدعانا , ووجد ما كتبناه اذانا صاغية.
لكن الأمر من هذا كله ,أن تراثنا المادي واللامادي , والذي يطيب لأشخاص معاداته دون يدرسونه ويتفحصونه , يقبلون الأجانب ونساء الإقبال عليه , وتحويله من حلم الى فكر والى نقد ونقد النقد.
يحولون الولي الصالح ( سيدي هدارة ) الى انقاذ وينقذون بع منطومة السويد التربية.
في حين منظومتنا التربية تعيش وتستعين عن الأخر من وراء البحار , في تثنية فعل درامي تراجيدي مأسوي ونقيضه , في الوقت الذي لم يعد لهم في الامكان ابداع اكثر مما كان.
لابد من الرجوع الى المحلية , فأدرار وتندوف لم تعد فلكلورا وترفا وترفيها لأحد , وانما انقاذا ثقافيا تربويا اقتصاديا اجتماعيا , الإنسان أولا وثانيا وثاليا , مشروع الانسان , وانسنة الانسان له مدخلاته ومتفاعلاته ومخرجاته واثره الرجعي او تغذيته الراجعة.

ارجو من جامعة ادرار او جامعة تندوف ان تستبق الحدث وتنظم ما يمكن تنظيمه ثقافيا على الأقل , ما يجب ان نتعلمه بعد ان تعلم كل شيئ , وبعد ان توشك ان تخسر كل شيئ. وخسارة الانسان افظع خسارة يعرفه الكون وعالمنا اليوم , حين يصير ( الإنتاج ) هو كل شيئ والانسان ( المنتج ) هو كل شيئ , ويصير الانسان يأكل من رأس ماله , وتتوقف الكعكة الحضارية من النمو.
***********************
***********************