الحياة الديمقراطية في
مخيم المحطة
1 ـ مجلس النواب
بعد قرار مؤتمر القمة العربي في الرباط
1974 باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، صدرت الإرادة
الملكية بحل مجلس النواب التاسع في 23 تشرين الثاني 1974، وتم تعيين مجلس وطني
استشاري عام 1978 ظل هذا المجلس قائمًا حتى صدرت الإرادة الملكية بحله عام 1984،
ودعوة مجلس النواب التاسع للانعقاد في دورة استثنائية لتعديل بعض مواد الدستور
وعودة الحياة النيابية بعد توقف إجباري بعد حرب عام 1967.
كان عدد من مقاعد المجلس شاغرًا بسبب
انتقال أصحابها إلى رحمة الله تعالى من بينهم النائب المرحوم محمد منور الحديد في
عمان، فصدرت الإرادة الملكية لإجراء انتخابات تكميلية في 1/4/1984، ولحرص أبناء
المحطة بالمشاركة في العمليّة الديمقراطيّة تقدم الشيخ أحمد النمروطي بترشيح نفسه
عن مقعد عمان وحصل على 1270 صوتا، في حين فاز في المقعد النائب ليث الشبيلات
بحصوله على 18458 صوتا.
شهد عام 1989 بداية التحولات نحو
الديمقراطيّة في الأردن حيث كانت البداية في 15 نيسان 1989 الهبّة التي انطلقت في
مدينة معان جنوب البلاد، وسرعان ما انتقلت إلى باقي المدن نتيجة للظروف الاقتصادية
السيئة التي كان كانت تعاني منها البلاد آنذاك، وجاء قرار الحكومة برفع أسعار
المشتقات النفطيّة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، هذه المظاهرات والاحتجاجات سرعان
ما تطورت إلى المطالبة بالحريات العامة وإسقاط الحكومة وبقانون للأحزاب، ونجحت
بإقالة حكومة زيد الرفاعي، وبتوجيهات الملك حسين تم تشكيل حكومة جديدة تشرف على
الانتخابات البرلمانية التي جرت في 8/11/1989 بعد غياب 22 سنة بمشاركة الأحزاب
السياسية قبل حصولها على الترخيص رسميا، ونشط الحزبيون في الأوساط الشعبية، وعاشت
المملكة عرسا ديمقراطيا شهد العالم به، ورفرفت اليافطات الحزبية في منطقة المحطة
وغيرها من مناطق المملكة، بكى الرفاق فرحا وابتهاجا عندما رفعت يافطات يوسف
الحوراني وبسام حدادين وسالم النحاس وذيب مرجي وعزمي خليل وخليل محادين وغيرهم.
ولحرص أبناء المحطة في عملية المشاركة والتغيير رفرفت يافطات الشيخ أحمد النمروطي
في دائرة عمان الأولى و حصل على 1069 صوتًا بينما حصل صلاح علان على 659 صوتًا،
وخليفة عبد الرازق حصل على 400 صوتًا دون أن يحالفهم الحظ ، وتقدم الدكتور ذيب عبد
الله العضو المؤسس في نادي شباب المحطة لانتخابات مجلس النواب الثاني عشر عام 1993
وفاز بمقعد من مقاعد الدائرة.
وفي انتخابات المجلس الخامس عشر عام 2007
تقدم خليل حسين محمد صافي، أما انتخابات المجلس السادس عشر عام 2010 فقد جرت ضمن
الدوائر الوهمية، فتقدم من شباب المحطة خليل حسين صافي وحصل على 160 صوتا وراغب
أحمد محمود حصل على 223 صوتا، أما الشيخ أحمد النمروطي فحصل على 211 صوتا، وكان
النائب المرحوم راشد عودة البرايسة قد فاز في أحد مقاعد الدائرة، وبعد وفاته جرت
انتخابات تكميلية شارك فيها خليل حسين صافي وفاز بالمقعد النائب محمد راشد
البرايسة. وفي انتخابات المجلس السابع عشر عام 2013 تقدم من أبناء المحطة عثمان
عبدالله غنايم فحصل على 207 أصوات، وضمن قوائم الوطن خاض نعيم علي الهندي
الانتخابات ضمن قائمة العدالة والتنمية وناصر موسى الهندي في قائمة الإنقاذ ومحمد
عزت شحادة في قائمة حزب دعاء.
إصرار مستمر من أبناء المحطة على اقتحام
مجلس النواب، وفتحت شهيتهم التعديلات التي جرت على المادة 9 من قانون الانتخابات
عام 2015 باتباع القائمة النسبية المفتوحة، فانتشروا على أغلب القوائم في
الانتخابات التي جرت في 20أيلول 2016، فخاض جمال عبد الرحمن الأيوبي التجربة مع
قائمة الخير وحصل على 752 صوتا وفي نفس القائمة سمير كنعان الجمزاوي وحصل على 557
صوتا، وصلاح يعقوب العكرماوي وحصل على 2340 صوتا. وتصدر قائمة الرباط أحمد العملة
بحصوله على 1832 صوتا بينما انسحب المرشح خميس قطيفان قبيل الانتخابات
وضمن قائمة الوحدة والتنمية حصل المرشح
عرفات حسونة على 463 صوتا، وفي قائمة النهضة حصل الدكتور محمد ذيب الهندي على 130
صوتا، ومن قائمة الشعب حصل المرشح راغب أحمد صافي النبالي على 302 صوتا، بذلك يكون
مجموع ما حصل عليه أبناء المحطة في الانتخابات الأخيرة هو6373 صوتا.
***********************
***********************