قميص
الرمال
هُتَافٌ
عَلا فِي شِفَاهِ الحَصَى
سَئِمْنا اعْتِصَاماً .. سَئِمنا اعْتِصا...!
سَئِمْنا اعْتِصَاماً .. سَئِمنا اعْتِصا...!
وصَوتُ
نَبِيٍّ يُنادِي .. انْهَضِي
أَيَا أُمّةً آمَنَتْ بِالعَصَا
أَيَا أُمّةً آمَنَتْ بِالعَصَا
وأُمٌّ
تُلَمْلِمُ أَطْفَالَها
تَصِيحُ الرّصَاصَ الرّصَاصَ الرّصَااا...!
تَصِيحُ الرّصَاصَ الرّصَاصَ الرّصَااا...!
وبَيْتٌ
يُغَنّي عَلى هَدْمِهِ
ويَبْكِي عَلى أَهْلِهِ مُخْلِصا
ويَبْكِي عَلى أَهْلِهِ مُخْلِصا
وكانَ
السّلاحُ رَخِيْصاً بِهِ
فَأَصْبَحَ إِنسانُهُ أَرْخَصَا
فَأَصْبَحَ إِنسانُهُ أَرْخَصَا
****
أَيَا
أُمّةً سَاسَها جَاهِلٌ
ومِنْ ضَرْعِ آلامِها مَصْمَصَا
ومِنْ ضَرْعِ آلامِها مَصْمَصَا
وأَمْسَى
وقَدْ داخَ مِنْ سُكْرِهِ
عَلى جُرِحهَا يَجْلِسُ القَرْفَصَا
عَلى جُرِحهَا يَجْلِسُ القَرْفَصَا
وَيَا
وَطَناً قَبْلَ بِدْءِ الزّمَان
تَخَيّرَهُ الله واسْتَخْلَصَا
تَخَيّرَهُ الله واسْتَخْلَصَا
وأَخْرَجَ
مِنْ أَبْجَدِيّاتِهِ
خَيَالَ المَرَايَا وضَوْءَ المَصَا...
خَيَالَ المَرَايَا وضَوْءَ المَصَا...
وأَنْبَتَ
ظَهْرَانَ في ظَهْرِهِ
وأَخْرَجَ مِنْ ضِلْعِهِ قُبْرُصَا
وأَخْرَجَ مِنْ ضِلْعِهِ قُبْرُصَا
****
لَقَدْ
كانَ في سَبَإٍ آيةٌ
فَمَنْ ذَا اشْتَرَاهَا ؟ ومَنْ خَصْخَصَا؟!
فَمَنْ ذَا اشْتَرَاهَا ؟ ومَنْ خَصْخَصَا؟!
ألَمْ تَكُ
راياتُهُ في الجِهَات
تُرَفْرِفُ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنْقَصَا؟
تُرَفْرِفُ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنْقَصَا؟
قُرَيشٌ
مَتَى أبْجَدَتْ؟ - بَعْدَهُ،
مَتَى سَعْفَصَتْ؟ - بَعْدَ أَنْ سَعْفَصَا!
مَتَى سَعْفَصَتْ؟ - بَعْدَ أَنْ سَعْفَصَا!
ومَا
رِحْلَةُ الصّيفِ إلا هُدىً
يَرُدُّ عَلَى كُلّ مَنْ خَرّصَا
يَرُدُّ عَلَى كُلّ مَنْ خَرّصَا
وكانَ
قَمِيصاً لِهَذِي الرّمَال
فَمَنْ ذَا لأكْمَامِه قَصْقَصَا ؟
فَمَنْ ذَا لأكْمَامِه قَصْقَصَا ؟
وكانَتْ
تَعُوذُ الّليَالِي بِهِ
مِن الجُوعِ والخَوفِ إِنْ غَصّصا
مِن الجُوعِ والخَوفِ إِنْ غَصّصا
تُطَارِحُهُ
الشّمْسُ أَشْوَاقَهَا
وإِنْ لامَهَا حَرّكَتْ عُصْعُصَا
وإِنْ لامَهَا حَرّكَتْ عُصْعُصَا
وكانَ
الزّمَانُ عَلى بابِهِ
عَجُوزاً عَقِيمَ الرّؤَى أَحْوَصَا
يُحَاوِرُهُ
جَهْدَ أَقْدَارِهِ
ويَعْيَا بِفَهْمِ الّذي لَخّصَا
ويَعْيَا بِفَهْمِ الّذي لَخّصَا
****
فَمَنْ
ذَا يُفَسّرُ لِيْ مَا جَرَى؟
سُؤَالٌ بِلا لِحْيَةٍ حَصْحَصَا
سُؤَالٌ بِلا لِحْيَةٍ حَصْحَصَا
أَدَارَ
الزّمَانُ عَلى فَخْذِهِ ؟
وهَلْ كانَ لا بُدّ أَنْ يَنْكُصَا ؟
وهَلْ كانَ لا بُدّ أَنْ يَنْكُصَا ؟
وهَلْ
عَادَتِ الأُمّ عَنْ دِيْنِهَا
لِتَقْلِبَ مِحْرَابَهَا مَرْقَصَا؟
لِتَقْلِبَ مِحْرَابَهَا مَرْقَصَا؟
وهَلْ
نَامَ نَامُوسُ أَهْلِ النّهَى
وقَامَتْ نَوَامِيْسُ أَهْلِ الخُصَى؟
وقَامَتْ نَوَامِيْسُ أَهْلِ الخُصَى؟
وأَلْقَتْ
سَجَاحٌ بِجِلْبَابِهَا
فَأَبْدَتْ لَنَا جِلْدَهَا الأَبْرَصَا
فَأَبْدَتْ لَنَا جِلْدَهَا الأَبْرَصَا
وهذا
السّعِيدُ الّذِي... مَنْ تُرَى
تَجَنّى عَلَيْهِ ؟ وَمَنْ نَغّصَا؟
تَجَنّى عَلَيْهِ ؟ وَمَنْ نَغّصَا؟
تَلَكّأَ
إِبْلِيْسُ عَنْ أَكْلِهِ
وكَلّفَ بِالأَمْرِ أَوْلادَ صَا...!
******
عمار الزريقي
وكَلّفَ بِالأَمْرِ أَوْلادَ صَا...!
******
عمار الزريقي
***********************
***********************