من موروثنا الشعبي.
أبشر يابشر !
يحكى أنً ذئبا كان
هائما في الصًحراء فعثر على صياد مغمى عليه أرهقته الحرارة والعطش ونفذ رصيده من
الماء والطعام ، تفحصه جيدا عن طريق حاسة الشم فأسرع الذئب إلى مجرى مائي قريب
وأحضر له الماء داخل فمه ،وبدأ يصب الماء على شفتية حتى إسترجع الصياد أنفاسه وفتح
عينيه ليرى عجبا : ذئب كان من المفروض أن يفترسه ،جاء لينقذه !!
وبعد
أن جره الذئب على رمال الصحراء ليصلا إلى المجرى المائي القريب فقام الصياد بغسل
وجهه وإستعادة نشاطه فحمد الله على عافيته قرر أن يأخذ معه هذا الذئب الوفي ليعيش
معه إعترافا له بالجميل وقد كان الصياد عازبا فعاشا معا مدة من الزمن حتى جاء ذلك
اليوم الذي أكمل فيه الصياد نصف دينه فكان الزفاف ليفرح الذئب بالضيفة التي حلت
بالبيت لكن العروس لم تهضم وجود هذا الذئب الذي لم ترضى بعيشه معها ولكنها لم تعلن
ذلك لزوجها حتى كان موعد حملها فقررت أن تغادر البيت متحججة بالوحم وأنً وحمها
يؤثر عليها ،ولكن زوجها لم يكن يتأخر في تلبية طلباتها ولكن طلبها الأخير في ذبح
الذئب من أجل رغبتهابأكل لحم الذئب مما جعله يرفض طلبها ولكن بعد شد ومد إستجاب
الصياد لطلبها بأن يذهب للصيد ويحظر طلبها لكنها رفضت فكيف به يسعى لإحضار ذئب والذئب
موجود بالبيت ،فوافق الصياد على مضض ...
و ماإن طلع الصباح حتى توجه الصياد إلى الزريبة شاحذا سكينه ...وقصدالذئب
قائلا له : ماذا تقول في ذبحك إرضاء لوجتي لكن الذئب تحسر وتأسف وقال له : لقد كنت
متيقنا من أن هذا اليوم قادم لامحالة !؟
ثم إستطرد الذئب قائلا : لي طلب منك قبل أن تذبحني ؟.
الصياد : اطلب
الذئب : دعيني أصعد قمة الجبل وأنادي ثلاث نداءات وبعدها لك ماتريد !!
أبدى الصياد موافقته على مضض وقلبه يتعصر دما
ثم إعتلى الذئب قمة الجبل ونادى ثلاث مرات :
أبشر يابشر لاتفعل خيرا ولاتنتظر شرا...
هكذا هو حال الحياة فلاتتنظروا ممن قدمتم لهم المعروف معروفا !!
ثم الصلاة على النبي وآله اجمعين
حركاتي لعمامرة. 7 سبتمبر 2018
***********************
***********************