جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏بائع الكسيبة أيام زمان                             
هاني الهندي
في مخيم المحطة
بائع الكسيبة:

ابتسم الشيخ عبد الجليل لمّا رأى أيوب العربي ومحمد خميس يقفان أمام غرفته، دعاهما للدخول وقال: ما جاء بكما إلا أمر ما.
ـ نعم، جئنا نستمتع بحكاية ترويها لنا من حكايات المحطة كما عودتنا.
أطرق الشيخ قليلاً وقال: سأحدثكم عن بائع الكسيبة.
نظر كل مهما إلى وجه صاحبه باستغراب.
ـ الكسيبة؟!!
ـ ما الكسيبة؟
ضحك الشيخ وقال: أعرف أنكما لا تعرفانها، هي الكتل التي تتبقى بعد طحن السمسم المحمر لاستخراج زيت السيرج، كان يحضرها أبو كامل اللداوي من مصنع الكسيح للحلاوة، يحملها في حقيبة جلديّة تحت إبطه ويدور في منطقة المحطة لبيعها.
ويطل أبو كامل العجوز بائع الكسيبة والطحينية بحطته البيضاء التي لا تخلو من بقع زيت السيرج وجاكيته البني الداكن الذي لا يخلعه في الصيف ينادي: "كسيبه طرية بتخلي العجوز صبية"، يقتطع لمن يريد الشراء بقرش قطعة كبيرة، وإذا جاءته صبية للشراء يمازحها ويقول رافعا صوته "كسيبه طرية بتخللي الصبية عجوز".
ـ كيف تؤكل يا شيخنا؟
ـ بعضهم يعجنها بالسكر وبعضهم يأكلها مع التمر، ومنهم من يأكلها وحدها، آآآآآه ما أطيبها وما ألذ مذاقها. للأسف اختفت الكسيبة واختفى معها أبو كامل.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *