البندقية الذكية" قصة جميلة للكاتب لزهر دخان
كتب لزهر
دخان
حري بها
عدم التنفس كما أمرتها . ونال منها مجددا ببعض الضربات بالعصى البلاستكية على يدها
وجمجمتها .ثم إلتقط لها صورة وأدخلها إلكترونيا في الحاسب الملتصق ببندقيته .
وإنتظر نتيجة فحص الصورة . قالت بندقيته الذكية إنتبه فلقد ماتت . فهم أنه قد
قتلها ، الأن هو مجرم محترف وسيبيع بندقيته بالسعر الذي يناسبه. ولكن هل ماتت
فعلاً ؟ بعد ساعة تأكد أنها فعلا قد ماتت. لقد مكثف في الريف في بيت أمه القديم أكثر
من سنة . كان يجرب إختراعه "البندقية الذكية " قالت له أمه اليهودية قبل
أن تموت. نفذ حُلمي ولا تمت إلا بعدما تقتل بعض العرب . لا أريد أن أكون قاصية في
وصيتي لك . ولكن لا بد من تنفيذ ولو جزء من أحلامي . وهو قتل بعض العرب . ولذا
باشر إبنها الصهيوني في إستنشاق الهواء بحقد ورثه من أمه . وإستغل قدراته العبقرية
وفكر في خطة شريرة لم يخبر أحد بها . وبدأ يصمم بعض الإختراعات ويجربها على أجساد
أبناء العرب.
إتصل
بمعهد علمي يهودي يعرفه ويثق فيه وكان قد دربه سابقا . قال لهم معي بندقية ذكية
إبتكرتها بمفردي . وهي بندقية تقتل بإستخدام أشرطة الأفلام . فكل ما على حاملها
المتسلح بها هو إلتقاط فلم بواسطتها لمن يريد قتله . وعندما يكتشف حاسوبها أنه شخص
معادي يستخدم ضده التحميض النووي القاتل فتقتله صورته فورا عن بُعد بَعد تلويثها.
قال له
المختبر العلمي يا بني هذه ليست قصة خيالية ، نحن لا نريد المزاح ونريد فعلا
الإطمئنان إلى أن ما أخبرتنا عنه من سلاح متفوق يوجد لديك فعلاً . فقال لهم نعم يا
سادتي الإسرائليين يوجد السلاح اللازم لتفوق اليهود عن العرب . وهو معي وقد جربته
على شابة عربية، صوبت ضدها بسلاحي فقتلها . وأرسل لهم صورتها قبل الموت وبعده.
قالوا له
حسنا ولماذا لا تزور مختبرنا لتنتمي إليه مثلما كنت سابقاً. فقال أنا بصراحة أفكر
في تطوير إنتاجي بمفردي .لآنكم قد لا تدفعون المال المطلوب. وكان ردهم هو الموافقة
على دفع 100ألف دولار ثمن براءة الإبتكار. بشرط تجريب السلاح الرهيب.
إستلم
المختبر اليهودي البندقية الذكية من المستوطن ليجربها . فوجدها فعالة ،بعدما تجول
ثلاثة من جنوده الأطباء اليهود العلماء في شوارع الضفة الغربية بحجة تصوير المكان
من أجل السيطرة عليه عُمرانيا. وكانت تلك الجولة سبب في مقتل 6 من الفلسطنيين
.خدعهم علماء اليهود عندما قالوا لهم ظهوركم في الصورة يعني أنكم ملاك المكان .
بينما هم يعرفون أن الكمرا الخبيثة التي طورها المستوطن لا تعترف بوجود مكان
للفلسطينيين في أشرطة الأفلام المستقبلية .
البندقية
الذكية وربما لديك أسلحة أخرى . لا بد أن تقرر يا بني ماذا ستبيع لنا . حسب رأي
أنا أنوي شراء كل شيء . وإذا لم أستطع دفع تكاليف عبقريتك فأنا أنصحك بعدم بيع
ثمارها إلا لليهود أو حلفائهم الأمركيين. عندما توافق تكون قد خدمة وطنك بدون
خيانة. تذكر المستوطن والدته فرد على ضيفه وزيرالدفاع الإسرائيلي بقوله . بل سأبيع
كل شيء يقتل العرب لليهود. كي أموت وقد عملت بوصية أمي . فقال له الوزير: بارك
الرب لنا في وصايا اليهود. وإنها حتما ستبقى لقوتنا وهويتنا هي الزاد والوقود.
وتفضل ها هو كيس النقود، مقابل البندقية الذكية . وأتمنى أن أرى باقي أعمالك
العبقرية قبل رحيلي . وبدون أن يطيل عليه قدم له المستوطن شروحه حول الساعة الذكية
،والقلم الذكي، والهاتف الذكي .
***********************
***********************
