جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءتعليمA GUIDE IN OUR LIFE

المسرح المدرسي ما تخسره التربية اليوم حقا


المسرح المدرسي ما تخسره التربية اليوم حقا

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Akid Bendahou‎‏‏العقيد بن دحو

أصدقكم القول كل ما دخلت مدرسة بجميع اطوارها الثلاث , وعبر كافة جماعاتها التربوية , إلا وتحسست وشعرت ذاك الفراغ النفسي والعقلي والتربوي البيداغوجي الذي يلف ويطوق جيد المدرسة من أسها الى أساسها , من أعلى قمة هرم فيها الى قاعدتها البشرية والمالية المادية.

الجميع حائرا , مندهشا وكأن الطير على رأسه.
نتساءل اليوم اذا كان في مقدور المدرسة ان تدخل على برامجها ومناهجها التربوية كل الأفكار والتيارات الحديث من التدريس بالأهداف الى المقاربة بالكفاءات , وانجزت أمهات الكتب المدرسية والكتب المرفقة والدوريات والمجلات المرفقة والتشريعية منها , واستطاعت أن ( ترقمن) القطاع بمشروع وطني ضخم , وكذا استطاع اليوم أي متمدرس أن يمارس الإعلام الآلي ضمن لوغوريتمات وخواريزميات وبرمجيات تتماشى وقدرات المستوى الدراسي التعلمي التعليمي .
كما استطاعت ضمن مشروع مدرسي وعبرمؤشر ومكون الخريطة التربوية والمدرسية ان تشيد أولى بوادر المدرسة الذكية والحكم الراشد القائم على المراقبة والمحاسبة أولا , وعلى التقييم والتقويم ثانيا.
ورغم التكوينات والتربصات عن قرب وعن بعد المستمرة وغير المستمرة إلا أن المدرسة تشعر بأنها غريبة , بل تزحف من الفراغ الى الفراغ.
اتساءل وكل هذا الطائل المالي المادي الذي أنزل المدرسة , لم تعمل على أنسنة الإنسان , من حيث الطفل أبا للرجل والطفل أبا للإنسان.
منذ اللحذة الأولى تشعر بأن التلميذ يبحث عن شيئ أخر مفقودا بمنهاجه وببرنامجه الدراسي , شعر بأنه مفروضا عليه فرضا.
التلميذ يبحث عن جذوره وانتمائه الروحي العاطفي الوجداني , يبحث من يكتشفه من جديد , ليس تلميذ فحسب انما موهوبا مبدعا يحالف تلك الاخنصاصات المفروضة عليه.
وبكل أسف عندما لا يجد نفسه , ينظوي على نفسه في شكل توحد مرضي تكسبي ومع التراكم والاضافات يصير وحيدا منه وعن طريفه واليه ومن تمة لا ينفع الأثر الرجعي لتصحيح خطأ معين او بغية تأكيد معلومة.
ما تخسره المدرسة اليوم حقا بجميع اطوارها الثلاث ( الابتدائي - المتوسط - الثانوي ) وحتى الجامعي المسرح المدرسي.
ذاك الكنز المفقود , الذي بدونه ورغم المعدات والوسائل تبقى فقيرة , ليس الفقر المالي المادي العابر وراء الزخرف انما الزخرف ذاته .
يوميا تخسر المدرسة بريقها الانساني طالما لم يدخل المسرح المدرسي الى منهاج وبرنامج مققرات التلميذ التدريسية.
رحم الله زمنا , حين كان المسرحي والممثل القدير الجزائري المرحوم ( مصطفى كاتب ) مسؤولا عن الدائرة المسرحية للمسرح المدرسي بوزارة التربية ابان بداية السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات , يوم كان التلميذ والطالب فعلا ينتمي الى المجتمع بصفة عامة , وكان للمدرسة قدسيتها الخاصة , مصلى وقربى ثقافية حضارية تهز المجتمع من جذوره.
لقد صدقت الحكمة التربوية القائلة : " ابدأوا بمعرفة ابنائكم قإنكم لا تعرفونهم " !
ولا يمكن معرفة ابنائنا التلاميذ إلا اذا تدربوا وتمرسوا على فنون وأداب وثقافات وحضارات شعوب أخرى , وعبر المسرح المدرسي فقط يتم انقاذ ما يمكن انقاذه , وليست عبر تلك الؤشرات الشحيحة النشاطات الثقافية او تلك ألا صفيّة او ما تسمى عناصر ايقاظ.
المسرح لم يعد لهوا ولا ترفا...يبدو بدأ حياته هكذا , لكن التطور الثقافي والحضاري جعله ثقافة وحضارة....أما اليوم فهو توعية..تعبئة... وسلاح.
وصدق من قال : " اعطوني مسرحا وخبزا أعطيكم شعبا عظيما "
لكن الحكومات العربي من الماء الى الماء , أي من النهر الى البحر , أي من طانجا الى جكارتا لا تريده شعبا عظيما , انما تريده شعبا مائيا يفسر كعادة اسلافه الماء بالجهد بالماء , يشكل اسطورة عنصره بإستمرار : الماء هو الماء , والتلميذ هو التلميذ , والانسان هو الانسان بلاهدف ولا غاية ولا تجدد. كما هو بذاته.



***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *