دَوَرَانْ
أُوبِرَا
___________
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ فِي النِّصْفِ قَبْلَ الْأَخِيرِ
مِنَ الْحُلْمِ / مِثْلَ وَمِيضٍ الْتَجَلِّي
وَبَابٌ هُنَاكَ تُشَرِّعُهُ الْكَائِنَاتُ
لِتَشْرَبَ مِنْ نَبْعِ تِلْكَ الطَّرِيقَةِ /وَ الْمَوْتُ
مِثْلَ اكْتِمَالٍ شَفِيفٍ / وَأُنْثَى تُصَعِّرُ خَدَّ الْمُحَالِ
لِشَيْطَانِهَا لَوْ أَتَى مُثْقَلاً بِالْجِرَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ / لاَ بَحْرَ يُنْكِرُ رُبَّانَهُ
الْآنَ أُبْحِرُ شَرْقًا / وَ ضِفَّتُكِ اللاَّتُرَى مَا أَرَاهُ
أُفَتِّتُنِي فِي الْمَسَافَةِ مِثْلَ زُجَاجٍ أَنِيقٍ
أَدُورُ أَدُورُ أَدُورُ أَدُورُ أَدُورُ
مَتَى تَلَّنِي الْمَاءُ يَا رُوحَهُ الْأَبْجَدِيَّةُ
لاَ تُفْلِتِينِي فَمَازِلْتُ أَجْهَلُ هَذَا الصَّبَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ قَالَتْ : وَلَكِنْ هُنَاكَ مَمَرٌّ سَحِيقٌ
وَأَنْتَ الّذِي خَلَّفَتْهُ الْمَمَرَّاتُ فِي حَرْبِهَا فَاسْتَكَانَ
أَنَا بِنْتَ أُمِّي / أَنَا كُلُّ هَذَا التُّرَابِ وَكُلُّ السَّرَابِ
أَنَا مِثْلُ أُغْنِيَّةٍ فِي السُّهُولِ الْبَعِيدَةِ أَبْدُو
وَ مِثْلَ حِصَانٍ تَعَثَّرَ فِي لَيْلَةِ الْإِنْتِظَارِ
أَنَا قَبْلَ كُلِّ الْمَجَانِينِ حَرَّرْتُنِي بِالرِّيَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ /مَنْ كَانَ يَبْعَثُ فِي الْأُوبِرَا
كُلَّ هَذَا التَّوَحُّدِ بَيْنِ الْحَقِيقَةِ وَالْإِنْعِتَاقِ
أُعِيذُكِ مِنِّي وَمِنْ شَاطِئِ السَّبْتِ
يَا طِفْلَةً صَفَّدُوا نَهْدَهَا كَيْ يَظَلَّ انْتِقَاصًا
وَمَحْضَ انْتِحَارٍ / تَمُرُّ الدَّقَائِقُ عَبْرَ النُّدُوبِِ
نُتُوءٌ هَنَا أَوْ هُنَاكَ فَلاَ تَعْجَلِي بِالنُّوَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ جَذْلَى / وَلَكِنَّهَا لاَ تَمُرُّ !
تُطَوِّقُ هَذَا الْفَرَاغَ بِكِلْتَا يَدَيْهَا
وَتَجْتَرُّ صَبْرِي الّذِي صَارَ مِثْلَ الْفُقَاعَاتِ /
يَا كُلَّمَا جِئْتُ مُسْتَصْرِخًا كِبْرِيَائِي
أَرَانِي بِلاَ نَفْحَةٍ / أَتَهَجَّأُ صَرْخَةَ مَنْ مَرَّ قَبْلِي
مَشَى فِي الصِّرَاطِ لِيُولَدَ بَعْدَ السِّفَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ / وَالنَّايُ أَوَّلُ عَرَّافِنَا
لاَ أَمِلُّكِ سَيِّدَتِي إِنْ نَسَيْتِ الْمَوَاعِيدَ
وَارْتَبْتِ / قُلْتِ : لَعَلَّهُ يَنْسَى !
وَكُنْتُ أُصَدِّقُ مَا قُلْتِ لَكِنَّنِي لَسْتُ أَنْسَى
أُعَاوِدُ نَسْجَ الْحِكَايَةِ / وَالرَّكْضَ خَلْفَ انْفِلاَتِي
كَطَيْرٍ يُحَلِّقُ فَوْقَ الْمَنَافِي بِأَلْفِ جَنَاحْ
بَشِيرْ مِيلُودِي
___________
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ فِي النِّصْفِ قَبْلَ الْأَخِيرِ
مِنَ الْحُلْمِ / مِثْلَ وَمِيضٍ الْتَجَلِّي
وَبَابٌ هُنَاكَ تُشَرِّعُهُ الْكَائِنَاتُ
لِتَشْرَبَ مِنْ نَبْعِ تِلْكَ الطَّرِيقَةِ /وَ الْمَوْتُ
مِثْلَ اكْتِمَالٍ شَفِيفٍ / وَأُنْثَى تُصَعِّرُ خَدَّ الْمُحَالِ
لِشَيْطَانِهَا لَوْ أَتَى مُثْقَلاً بِالْجِرَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ / لاَ بَحْرَ يُنْكِرُ رُبَّانَهُ
الْآنَ أُبْحِرُ شَرْقًا / وَ ضِفَّتُكِ اللاَّتُرَى مَا أَرَاهُ
أُفَتِّتُنِي فِي الْمَسَافَةِ مِثْلَ زُجَاجٍ أَنِيقٍ
أَدُورُ أَدُورُ أَدُورُ أَدُورُ أَدُورُ
مَتَى تَلَّنِي الْمَاءُ يَا رُوحَهُ الْأَبْجَدِيَّةُ
لاَ تُفْلِتِينِي فَمَازِلْتُ أَجْهَلُ هَذَا الصَّبَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ قَالَتْ : وَلَكِنْ هُنَاكَ مَمَرٌّ سَحِيقٌ
وَأَنْتَ الّذِي خَلَّفَتْهُ الْمَمَرَّاتُ فِي حَرْبِهَا فَاسْتَكَانَ
أَنَا بِنْتَ أُمِّي / أَنَا كُلُّ هَذَا التُّرَابِ وَكُلُّ السَّرَابِ
أَنَا مِثْلُ أُغْنِيَّةٍ فِي السُّهُولِ الْبَعِيدَةِ أَبْدُو
وَ مِثْلَ حِصَانٍ تَعَثَّرَ فِي لَيْلَةِ الْإِنْتِظَارِ
أَنَا قَبْلَ كُلِّ الْمَجَانِينِ حَرَّرْتُنِي بِالرِّيَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ /مَنْ كَانَ يَبْعَثُ فِي الْأُوبِرَا
كُلَّ هَذَا التَّوَحُّدِ بَيْنِ الْحَقِيقَةِ وَالْإِنْعِتَاقِ
أُعِيذُكِ مِنِّي وَمِنْ شَاطِئِ السَّبْتِ
يَا طِفْلَةً صَفَّدُوا نَهْدَهَا كَيْ يَظَلَّ انْتِقَاصًا
وَمَحْضَ انْتِحَارٍ / تَمُرُّ الدَّقَائِقُ عَبْرَ النُّدُوبِِ
نُتُوءٌ هَنَا أَوْ هُنَاكَ فَلاَ تَعْجَلِي بِالنُّوَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ جَذْلَى / وَلَكِنَّهَا لاَ تَمُرُّ !
تُطَوِّقُ هَذَا الْفَرَاغَ بِكِلْتَا يَدَيْهَا
وَتَجْتَرُّ صَبْرِي الّذِي صَارَ مِثْلَ الْفُقَاعَاتِ /
يَا كُلَّمَا جِئْتُ مُسْتَصْرِخًا كِبْرِيَائِي
أَرَانِي بِلاَ نَفْحَةٍ / أَتَهَجَّأُ صَرْخَةَ مَنْ مَرَّ قَبْلِي
مَشَى فِي الصِّرَاطِ لِيُولَدَ بَعْدَ السِّفَاحْ
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ / وَالنَّايُ أَوَّلُ عَرَّافِنَا
لاَ أَمِلُّكِ سَيِّدَتِي إِنْ نَسَيْتِ الْمَوَاعِيدَ
وَارْتَبْتِ / قُلْتِ : لَعَلَّهُ يَنْسَى !
وَكُنْتُ أُصَدِّقُ مَا قُلْتِ لَكِنَّنِي لَسْتُ أَنْسَى
أُعَاوِدُ نَسْجَ الْحِكَايَةِ / وَالرَّكْضَ خَلْفَ انْفِلاَتِي
كَطَيْرٍ يُحَلِّقُ فَوْقَ الْمَنَافِي بِأَلْفِ جَنَاحْ
بَشِيرْ مِيلُودِي
***********************
***********************