تروّي اغترابي طيوف
السرابِ
وتؤوي
انفرادي كهوف الخرابِ
ويشرق صبحي ، فيغرق
جرحي
جحيم
الأسى ، وحميم اللُّهابِ
وأطلق صوتي ، فيطبق
صمتي
على
أحرف دامياتٍ كَوابٍ
وكيف ارتوائي بجمر
الشقاءِ؟
أيروي
الأوارَ سعير انتحابي؟
أمانيُّ رامت مسار
النجومِ
تبدِّد
عنيَ زحفَ الضبابِ
وأشواق حلم لعطر
الصباحِ
يضم
رفيف الندى في انسكابِ
تزفهما نفحة الفجر بشرا
ويطرق
إشراقها كل بابِ
وما زلت أصحب جيش الهمومِ
وأشرب
أسوانَ دمعَ اغترابي
تسامرُ ليليَ كلّ شجوني
مُـكـبـَّلةً
بـِقُيودِ اكـْتـِئابِ
وأسرج للبدر شوقي لهيفا
عسى
أن يرقَّ ويدرك ما بي
فما الليل في صمته
بالمجيبِ
ولا
البدر في أفقه بالمحابي
كأنيَ في طـُرُقات
السكونِ
أنينٌ
على طـَرَقات العذابِ
يُواري انكساري انكسارُ
مسارٍ
أبى
دربه ليَ إلا اصطحابي
وأومئ ظمآن للصبح؛
عـَلَّ
تب اشيرَه يلتقيها ارتقابي
حسان الشناوي
***********************
***********************
