رجل بقبعة
العقيد بن دحو
لقد عرف الإفرنج والغرب عموما القبعة , ولطالما كانت مرتبطة بالنبلاء واصحاب النفوذ والمكانة الاجتماعية والسياسية والاجتماعية الى ان جاء نابليون بونابرت 1792 ومنحها قيمة عسكرية.ومع تطور الأيام والحضارت والثقافات صارت للقبعة أهمية ومكانة سياسية ولا سيما عند كبار القادة والساسة والبرلمانيين وخاصة اللوردات البريطانيين , قبل ان تنتقل الى كبار رجال الدين الى القساوسة والباباوات والكهنة اليهود والمسيحيين اجمالا , قبل ان تصبح نوعا من انواع الزينة والبهرجة خذمة وبرروبجندا ودعاية للسياحة كما هي عن قبعة المكسيكيين.المشكلة عندنا وصرنا نعرف ونشهد ونشاهد العديد من القبعات يعتليها البعض ولا يعرف حتى لماذا يرتدي هذه دون سواها , لم تكن قبعة لتدل على عظمة الرجل ولا مكانته الاجتماعية وانما من اجل تغطية عيب في رأس يعقوب !.هو يراه عيبا لا بد من سترته , وأهل مكة أدرى بشعابها.......كع مرور الوقت والعصور انتقلالى ما يميز القبعة الى المسؤولية والى المهام التي يؤذيها الشخص.فتقول السياسة الرجل ذو قبعتين وذو ثلاث , أي صارت له مهام متعددة , ولم تعد تجدها عند الدول الغربية التي اكتشقت القبعة ومنها تعود وانما عند العرب , ولا سيما التعبير الدعائي الاعلامي الاعلاني , حينما يتوج المسؤول الى عدة تتويجات متسلسلة أوليغارشية عمودية , او عندما يستحوذ ويقتصر كل السلطات بيده , ساعة تصير كل القبعات ملك يمينه.انتقلت القبعة من غطاء الرأس الى طابع المهمة والوظيفة المتعددة لينطبق عليه القول قبعات متعددة وسلطات متعددة مفسدة مطلقة.
من غطاء الرأس ال غطاء المنصب , وما بقي لنا الا الحكمة المغلوب مرهون بتقليد الغالب , غلبت القبعة الشاش والقلنسوة وصرنا جميعا بقبعات لا ندرك معناها البعيد ولا القريب والتقليد الأعمى أعمى رؤوسنا قبل ان يعمي أعيننا , وصرنا نسعى جاهدين ونسارع الى تغطية الرأس خوافا ما يخبئه الملك تحت قلنسوته كما تقول أحاجي الجدات بالليالي السمر الطوال وقبل أن تنام الصبية والبراءة ويدعون الكبار يعدون الأنجم والأرق , ليستيقظ صباحا أي قبعة يرتدي وتستر ما تحت الرأس , ولا تكن رأسا فإن الأوجاع بالرأس.
***********************
***********************